تحقيق لصحيفة أميركية: هكذا خلفت غارة إسرائيلية على قائد في حماس عشرات القتلى المدنيين

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

قال تحقيق لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إن غارة جوية إسرائيلية على مخيم جباليا في قطاع غزة، يوم 31 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قتلت أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكنها أدت إلى مقتل عشرات المدنيين أيضا.

وأضاف التحقيق أن إسرائيل قررت عدم تحذير المدنيين في المنطقة من غارة جوية وشيكة، عبر رسائل هاتفية، خوفا من منح المسلحين وقتا للإخلاء.

وذكر تحقيق وول ستريت جورنال أن الجيش الإسرائيلي ألقى على الأقل اثنتين من أكبر القنابل في ترسانته على مخيم جباليا، مما أدى إلى اغتيال إبراهيم بياري، قائد كتيبة حماس في جباليا، وعدد من عناصر المقاومة الأخرى، وفقًا للجيش الإسرائيلي. ومع ذلك، تركت الضربة جثث ما لا يقل عن 126 شخصًا تحت الأنقاض، مما جعلها واحدة من أكثر الهجمات دموية في حرب غزة، وفقًا لمنظمة “إير وورز” البريطانية، وهي جمعية غير ربحية تتبع جامعة لندن وتحقق في الخسائر المدنية في مناطق النزاع.

وأشار التحقيق إلى أن مزيجا من التكتيكات المتعمدة والعواقب غير المقصودة أسهم في واحد من أكثر الانفجارات دموية في حرب غزة.

ونقل تحقيق الصحيفة عن مستشار سابق للأمن القومي الإسرائيلي أن حماس تشعر الآن بالثقة الكافية لرفض أي صفقة لا تحقق لها النصر بشكل مباشر، وأن الظروف التي تعمل في ظلها القوات الإسرائيلية أصبحت أكثر صعوبة مما كانت عليه في الماضي، بينما تحسنت الأمور بالنسبة لمقاتلي حماس.

وفي وقت سابق، أقر ضباط من القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي بفشل خطة وضعت في وقت سابق للقضاء على شبكة الأنفاق التابعة لحركة حماس .

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اتهم حماس بوضع مقر لقيادتها تحت مجمع الشفاء الطبي الذي يعد أكبر مستشفيات قطاع غزة، وقال إن هناك مجمعات عدة تحت أرضية مجمع الشفاء يستخدمها قادة حماس لتوجيه نشاطات الحركة، مضيفا أن هناك نفقا يصل إلى المستشفى ويسمح بالدخول إلى مقر قيادة حماس، وليس عن طريق الدخول إلى المستشفى.

ونفت حركة حماس هذه الاتهامات الإسرائيلية وقالت إنها ذريعة للاحتلال ليبرر مجازره.

ويستمر الاحتلال باستهداف المناطق السكنية والمرافق الصحية بذريعة القضاء على حركة حماس، لكن العدوان الإسرائيلي أسفر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن استشهاد أكثر من 20 ألفا مدني فلسطيني، و54 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *