تجدد الاشتباكات في الفاشر بين الجيش السوداني والدعم السريع

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

أفادت مصادر محلية للجزيرة بتجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وحركات مسلحة داعمة له، وبين قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

وأشارت المصادر إلى أن الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني قصفت تمركزات قوات الدعم السريع شرقي المدينة. في المقابل، قصفت قوات الدعم السريع، بالمدفعية الثقيلة حي أولاد الريف جنوب غرب الفاشر.

وأدت الاشتباكات المستمرة في مدينة الفاشر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، وحرق وتدمير ممتلكاتهم، فضلا عن نزوح المئات منهم إلى مدن أخرى.

وإلى جانب كونها عاصمة ولاية شمال دارفور، تعد الفاشر مركز إقليم دارفور، المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح ضد الجيش.

وقال مراسل الجزيرة أسامة سيد أحمد إن المواجهات المستمرة في الفاشر منذ نحو 3 أسابيع فاقمت من الأزمة الإنسانية في المنطقة وتسببت في خروج مستشفيات من الخدمة خاصة مع منع دخول المساعدات الإنسانية والطبية من قبل قوات الدعم السريع.

وقد تزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18.

الجيش والديمقراطية

من جانب آخر، قال ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني وعضو مجلس السيادة إن الجيش لن يستسلم و”إن استمرت الحرب 10 سنوات”.

وأضاف في تصريحات صحفية “لا سبيل لحميدتي لبلوغ السلطة إلا عبر صندوق الانتخابات”، في إشارة إلى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي.

وأكد العطا أن العسكر في السودان لا يعارضون الديمقراطية ويريدون العودة للثكنات، على حد قوله.

وأوضح أن الجيش السوداني سيطلب المشورة الفنية من الأمم المتحدة في دمج قوات الدعم السريع.

وأكد أن الجيش لن يعتدي على قوات الدعم السريع إن عادوا لمعسكراتهم، واتهم تلك القوات بالاستعانة بمرتزقة “من غرب أفريقيا واليمن وسوريا وجنوب السودان”.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي، مما أدى حتى الآن لسقوط نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *