بلينكن يريد اتفاق هدنة “الآن” وحماس ترد

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء أن بلاده تريد اتفاق هدنة في غزة “الآن”، بينما نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتصريحاته التي تحملها مسؤولية عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وبعيد اجتماعه بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في تل أبيب، توجّه بلينكن إلى القدس المحتلة، حيث التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وخلال اجتماعه بهرتسوغ، قال وزير الخارجية الأميركي إن واشنطن مصممة على التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس الآن يضمن وقف إطلاق النار وإعادة من وصفهم بالمخطوفين إلى ديارهم.

واعتبر الوزير الأميركي خلال اجتماعه بهرتسوغ وعائلات الأسرى بتل أبيب، أن حماس هي المسؤولة عن عدم التوصل لاتفاق حتى الآن، وقال إن على الحركة قبول المقترح “الجيد جدا” المطروح حاليا بشأن وقف إطلاق النار، مكررا تصريحات كان أدلى بها أمس الثلاثاء في العاصمة الأردنية عمّان.

كما تحدث عن تقدم واضح وملموس في إيصال مزيد من المساعدات لغزة، وقال عبر منصة “إكس” إن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لإيصال مساعدات للقطاع تشمل مياها وإمدادات طبية ومواد تنظيف إلى جانب الغذاء.

وقد وصل وزير الخارجية الأميركي إلى إسرائيل لإجراء محادثات بشأن الهدنة المحتلة والمساعدات لقطاع غزة بعد زيارته الأردن والسعودية، في جولة هي السابعة بالمنطقة منذ بداية الحرب على القطاع قبل نحو 7 شهور.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن اعتبر بدوره أمس الثلاثاء أن حركة حماس أصبحت الآن العقبة الوحيدة أمام التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإغاثة المدنيين في غزة.

رد على بلينكن

وردا على تصريحات وزير الخارجية الأميركي التي تلقي باللوم على حماس في تأخر التوصل للاتفاق، قال رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج سامي أبو زهري اليوم الأربعاء إنها مخالفة للحقيقة.

ونقلت وكالة رويترز عن أبو زهري قوله “ليس غريبا أن تصدر من بلينكن المعروف عنه أنه وزير خارجية إسرائيل وليس أميركا، وهي محاولة لممارسة الضغط على حركة حماس وتبرئة الاحتلال”.

وأضاف المتحدث باسم حماس أن الوفد المفاوض الإسرائيلي اعترف بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو من يعطل التوصل لاتفاق، مشيرا إلى أن الحركة لا تزال تدرس أحدث مقترح بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بعد أن تلقت قبل أيام ردا إسرائيليا رسميا بهذا الشأن.

رد حماس

في غضون ذلك، قال مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الثلاثاء إن الحكومة الإسرائيلية ستنتظر بحلول مساء اليوم الأربعاء رد حركة حماس على المقترحات الأخيرة لإبرام هدنة وتبادل الأسرى قبل إرسال وفد إلى القاهرة لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار.

وكان وفد من حركة حماس أجرى محادثات في القاهرة، ثم غادرها لدراسة المقترحات الأخيرة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر من حماس أن الحركة معنية بالرد بأسرع وقت ممكن.

وفي السياق، أفاد موقع قناة “القاهرة الإخبارية” المصرية بأن وفد حماس سيعود إلى القاهرة مع رد مكتوب على المقترحات الأخيرة.

وبينما تريد إسرائيل هدنة لبضعة أسابيع يتخللها تبادل الأسرى على أن تستأنف عملياتها العسكرية بعد ذلك، تؤكد حركة حماس أن أي اتفاق يجب أن يفضي إلى وقف الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة.

وفي إطار الحراك الدبلوماسي بالمنطقة، يصل وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه القاهرة اليوم  الأربعاء، وكان قد دعا لوقف إطلاق نار خلال لقائه نتنياهو أمس.

المتظاهرون في تل أبيب طلبوا مساعدة واشنطن لإبرام اتفاق لتبادل الأسرى (الأوروبية)

مظاهرات بإسرائيل

في إطار الاحتجاجات التي ينظمها أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة للتوصل إلى صفقة تبادل، نظم عشرات من هؤلاء اليوم الأربعاء وقفة أمام المقر الذي اجتمع فيه الرئيس الإسرائيلي مع وزير الخارجية الأميركي.

وحمل المحتجون صور الأسرى ولافتات تتوجّه للرئيس الأميركي بوقف الحرب وإنقاذ الأسرى، كما رفعوا لافتات تعارض اجتياح رفح.

والتقى بلينكن عائلات الأسرى، وقالت العائلات في بيان لها إن على رئيس الوزراء والحكومة إعادة المحتجزين الآن في إطار الصفقة الحالية.

وقبل ذلك، تظاهر عشرات من الإسرائيليين من أهالي الأسرى المحتجزين في غزة أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل لإطلاق سراح جميع الأسرى.

وفي وقت سابق، طلبت عائلات الأسرى اجتماعا عاجلا مع بنيامين نتنياهو للاطلاع على مستجدات المنحى الجديد لصفقة تبادل محتملة.

كما تظاهر العشرات مساء أمس في القدس المحتلة، ورفع المتظاهرون شعارات تطالب باستعادة الأسرى، واستهجنوا إلغاء جلسة مجلس الحرب التي كانت مقررة لبحث مسار المفاوضات.

من جهتها، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الشرطة استدعت أفرادا من عائلات المحتجزين في غزة بسبب مشاركتهم في ما وصفتها بأعمال عنيفة خلال مظاهرة في تل أبيب أمس الأول.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *