قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال مشاركته بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، الأربعاء، إن هناك فرصة كبيرة لامتداد الحرب في غزة إلى أنحاء الشرق الأوسط.
وأضاف متسائلا عن الخطوات المستقبلية “ما نراه في غزة أمر صادم، والمعاناة تفطر قلبي، والسؤال هو ما الذي يجب فعله؟”.
وأجاب ردا على سؤال عما إذا كانت حياة اليهود أكثر أهمية من حياة الفلسطينيين والمسيحيين: “لا بشكل قاطع”.
وفي شأن قيام أي دولة فلسطينية بعد انتهاء الحرب في غزة، قال وزير الخارجية الأميركي: “الدولة الفلسطينية تحتاج حكومة تمنح الشعب ما يريده وتتعاون مع إسرائيل لتعمل بكفاءة”.
وفي شأن آخر، علق بلينكن على الملف النووي الإيراني، وقال: “أعتقد أن تقويض الاتفاق النووي الإيراني كان خطأ كبيرا”.
وفيما يتعلق بسعي أوكرانيا للانضمام إلى تكتل الدول الأوروبية، قال بلينكن: “على أوكرانيا القيام بإصلاحات عدة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وجلب الاستثمارات”، مشيرا إلى أن “معركة أوكرانيا صعبة للغاية بظل التحضيرات الروسية”.
وفي شأن العلاقة مع الصين، قال: “مصلحتنا هي ضمان الأمن في تايوان وحل أي مشاكل مع الصين، ومن مصلحتنا التعاون مع الصين بشكل أفضل، ورأينا أن تكون العلاقة مستقرة مع الصين وهو ما نقوم به منذ فترة”.
وقالت الحكومة البريطانية، الأربعاء، إن وزير الخارجية، ديفيد كاميرون، سيلتقي بنظيره الأميركي وزعماء آخرين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
وذكرت الحكومة في بيان أن كاميرون يعتزم التأكيد مجددا على دعم بريطانيا لأوكرانيا والدعوة إلى الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر وخلف نحو 1140 قتيلا، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية.
واحتجز نحو 250 شخصا رهائن خلال الهجوم، كما تقول إسرائيل التي تؤكد أن 132 منهم ما زالوا في غزة.
وردا على الهجوم توعدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس، وتشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وهجوما بريا. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، الأربعاء، عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 24448 شخصا، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، و61504 أصيبوا جراء الضربات الإسرائيلية على القطاع المحاصر منذ 7 أكتوبر.