بعد نشر “سبق”.. أمير عسير يُوجِّه بتنفيذ مقترحات حول طريق “راحة سنحان” الدولي

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

أصدر الأمير تركي بن طلال، أمير منطقة عسير، توجيهًا يقضي بتنفيذ عدد من المقترحات التي من شأنها حفظ الأرواح والممتلكات بالطريق الدولي الذي يشق قرى “راحة سنحان” بالحرجة شرق عسير، بينها إنشاء مطبات، تم تنفيذها اليوم.

ويأتي التوجيه بعد أن شهد الطريق وفيات وإصابات.

وعلمت “سبق” من مصادرها أن التوجيه تضمَّن المقترح الأول كحل عاجل، بعمل فتحة في النيوجرسي من قِبل فرع وزارة النقل بالمنطقة بطريق الخدمة باتجاه محافظة ظهران الجنوب؛ ليتمكن سالك الطريق من الدخول للطريق الرئيسي للوصول لفتحة الدوران باتجاه محافظة الحرجة، مع عمل مطبات بالاتجاهين، ولوحات إرشادية، وتغيير سرعة الطريق لتكون (۸۰) كم/ س، إضافة إلى تركيب أجهزة الرصد الآلي في الاتجاهَيْن لضبط السرعة، بإشراف مباشر من لجنة السلامة المرورية الفرعية بالمحافظة، مع تكثيف ووجود الجهات الأمنية.

أما المقترح الثاني الذي يأتي كحل جذري فهو تسليم الموقع من فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالمنطقة لأمانة منطقة عسير؛ لعمل دوار يخدم القرى المجاورة للطريق من الجهتين، بالتنسيق مع لجنة السلامة المرورية الفرعية بالمحافظة، مع ربطه وتطويره بالمواقع المحيطة.

وكانت “سبق” قد نشرت معاناة السكان بتاريخ 7 فبراير 2025م بعنوان “ذهب ضحيته عشرات الأبرياء.. سكان (راحة سنحان) بحرجة عسير يشكون خطورة الطريق الدولي”.

واشتكى عدد من المواطنين من خطورة تقاطع قرى راحة سنحان بمحافظة الحرجة في عسير بالطريق الدولي الذي يربط منطقة عسير بنجران، وشهد حوادث عدة، ذهب ضحيتها عدد من الأبرياء، فضلاً عن الخسائر المادية.. وقالوا إن الطريق الدولي الذي يشق قرى راحة سنحان يحتاج إلى إعادة النظر في مداخل القرى ومخارجها، بما يضمن سلامة السكان الذين يضطرون لعبور المشاة مؤكدين أن الطريق لا يزال يُشكّل شبحًا مخيفًا منذ سنين؛ إذ نتج منه حوادث ووفيات وإصابات، كان آخرها الأربعاء الماضي لطفل كان في طريقه لمدرسته سيرًا على الأقدام بعد أن تعرض لحادث دهس، أدخله العناية المركزة.

وقال المواطن عبدالله بن علي القحطاني لـ”سبق”: معاناة أهالي راحة سنحان بمحافظة الحرجة ما زالت مستمرة؛ فقبل عام فقدتُ ولدي بندر من جراء حادث مروري شنيع، ويوم الأربعاء الماضي الموافق 6-8-1446هـ تعرَّض ابني الآخر فايز لحادث دهس أثناء ذهابه لمدرسته عند الساعة السابعة صباحًا في الموقع نفسه نتيجة لعكس السير من قِبل قائدي المركبات، وإقفال الطريق من قِبل وزارة النقل، وتضييق الطريق؛ ما تسبب في الاختناقات المرورية بالطرق المؤدية لمنازل الأهالي ومدارسهم في شتى المراحل الدراسية.

وقال إن الحادث يعود لافتقار الطريق لإرشادات السلامة المرورية، وعدم وضع الدوارات التي تخدم المواطنين، وتسهل حركة السير. مُطالبًا صناع القرار والمسؤولين والقائمين على إنشاء هذا الطريق من وزارة النقل والمواصلات بإيجاد حل جذري لهذا الطريق، وإيجاد الحلول المناسبة في أسرع وقت ممكن.. مشيرًا إلى تعاقُب الشكاوى من الطريق منذ قرابة خمسة عشر عامًا دون وجود آذان مصغية لذلك.

يُذكر أن التقاطع يقع وسط الطريق الدولي (أبها-نجران)، وفي منطقة مأهولة بالسكان، ومجمعات خدمية، وجامع، ومركز رعاية صحية، ويستخدمه يوميًّا طلاب وطالبات وموظفو مدارس عدة تقع إلى جانبه، وبعضهم ليس له طريق إلا هو.

ذهب ضحيته عشرات الأبرياء.. سكان “راحة سنحان” بحرجة عسير يشكون خطورة الطريق الدولي
شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *