بعد مطاردة.. اعتقال ضابط شرطة لتهريبه الماريوانا في سيارة دورية باليونان

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

دفعت “صورة معدلة” نشرتها أميرة ويلز. كيت ميدلتون، عددا من وسائل الإعلام إلى الإبلاغ عن تزييفها وسحبها، بالإضافة إلى انتشار العديد من التكهنات بشأن صحتها بالأخص وأنها كانت الصورة الأولى لها بعد الخضوع لعملية جراحية.  

واعتذرت الأميرة البريطانية عن الصورة التي نشرتها، والتي ظهرت فيها مع أطفالها الثلاثة، الأحد، بمناسبة يوم عيد الأم في المملكة المتحدة، مؤكدة أنها قامت بإجراء التعديلات بنفسها. 

وقالت عبر إكس، الاثنين: “مثل العديد من المصورين الهواة، أقوم أحيانا بإجراء تجارب التحرير. أردت أن أعرب عن اعتذاري عن أي ارتباك تسببت فيه الصورة العائلية التي شاركناها بالأمس. أتمنى أن يكون كل من يحتفل بعيد الأم سعيدا جدا”. 

وأججت الصورة التي نشرها قصر كنسينغتون، نظريات مؤامرة نسفت الجهود الرامية لطمأنة الجمهور بشأن صحة الأميرة كيت، ووصل الأمر بالبعض للتشكيك حتى بأن أميرة ويلز لا تزال على قيد الحياة، وفق فرانس برس.

ووصفت “فاينانشال تايمز” الفضيحة بـ “كيت غيت”، تيمنا بـ “ووترغيت”، والتي كشف فيها عن رشاوى لمسؤولين أجانب من قبل شركات أميركية كبيرة، مثل مجموعة الدفاع لوكهيد مارتن وشركة النفط “موبيل أويل”، وفضل الرئيس الأميركي حينها، ريتشار نيكسون، الاستقالة عام 1974 لتجنّب عزله من قبل الكونغرس.

وازداد الاهتمام العام بمكان وجود ميدلتون منذ أن أعلن قصر كنسينغتون، في يناير، أنها دخلت المستشفى لإجراء عملية جراحية مخطط لها في البطن وأنها ستؤجل جميع ارتباطاتها القادمة حتى تتعافى، مشيرا إلى أن الأمر الذي قد يستغرق أشهرا. وقبل الإعلان، لم تكن أميرة ويلز قد شوهدت أو سمع عنها منذ يوم عيد الميلاد.

وبعد الجراحة، يقال إن كيت عادت إلى منزلها في وندسور، في 29 يناير، لمواصلة تعافيها. ومع استمرار تزايد التكهنات العامة حول صحتها ومكان وجودها، نشر قصر كنسينغتون في لندن يوم الأحد، 10 مارس، صورة لكيت وأطفالها الثلاثة للاحتفال بعيد الأم في المملكة المتحدة.

وقال القصر إن الصورة التقطها الأمير ويليام، زوج كيت. وعلى الفور تقريبا، “لاحظ المراقبون الملكيون ذوو الرؤية الثاقبة عددا من التناقضات الغريبة في الصورة التي تشير إلى أنه تم تحريرها أو تغييرها بشكل كبير”، وفق ما ذكره موقع “فوربس”.

نظريات المؤامرة.. من سيء لأسوأ

وأدى هذا الفشل التواصلي الذريع إلى سيل من النظريات حول زوجة وريث العرش البريطاني، جُمعت عبر الإنترنت تحت اسم “Katespiracy”، وهو مصطلح يجمع بين كلمتي كيت “Kate” و”Conspiracy” (المؤامرة).

هذه الشائعات، التي أججها غياب الأميرة عن الإطلالات العلنية منذ عيد الميلاد وخضوعها لعملية جراحية في البطن في يناير، بدأت قبل وقت طويل من نشر الصورة.

ويعتبر البعض أن كيت تتعافى من اضطراب في الأكل أو من جراحة تجميلية. أما آخرون فيرون في غيابها علامة على أن زواجها من الأمير وليام يترنّح.

وأخيرا يتساءل آخرون عما إذا كانت كيت لا تزال على قيد الحياة.

كما أن اعتراف الأميرة بمسؤوليتها عن التلاعب، من دون نشر الصورة الأصلية، أو توضيح أسباب فعلتها، عزّز الشكوك لدى مستخدمي الإنترنت، وفق ما ذكرته فرانس برس. 

تفاصيل وشائعات وافتراءات

يقول الكاتب في صحيفة “ذي غارديان” سايمون جينكينز إن “المغزى من قصة الصورة الملكية المعدلة بسيط: (يجب) قول كل شيء”، مضيفاً “في هذه المرحلة، حماية الخصوصية لا تجدي نفعاً، بل تؤجج الشائعات والقيل والقال والافتراءات”.

ونظرا لعدم وجود معلومات شفافة عن كيت، يلعب كثر من مستخدمي الإنترنت لعبة التخمين، ويتساءلون عما يمكن أن يخفيه القصر، وفق فرانس برس.

“كل عائلة تخفي سرا”، عبارة أرفقت بصورة جرى تداولها على نطاق واسع على شبكة إكس للترويج لفيلم وثائقي مزيف على نتفليكس بعنوان “المؤامرة الملكية: اختفاء كيت ميدلتون”.

وذكر مدير الأخبار العالمية لوكالة فرانس برس، إحدى أكبر وكالات الأنباء في العالم، لبي بي سي أن قصر كنسينغتون لم يعد “مصدرا موثوقا” بعد نشر الصورة المعدلة، وقال إن قرار وكالة فرانس برس بـ”قتل” صورة ميدلتون كان خطوة درامية نادرة ومخصصة عادة للدعاية الكورية الشمالية أو الإيرانية، وفق ما نقله موقع “فوربس”.

وقالت فرانس برس في بيان عبر موقعها عقب سحب الصورة: “تم تنبيه محرري الصور في مكتب وكالة فرانس برس في لندن يوم الأحد إلى وجود تعديلات على صورة نشرها قصر كنسينغتون في لندن لأميرة ويلز وأطفالها”.

وأشارت إلى أنه “بعد نقاشات، اعتبرت وكالة فرانس برس ومجموعة من وكالات الأنباء العالمية أن هذه التعديلات تخالف المعايير الأخلاقية للمهنة. ونتيجة لذلك، اتفقوا بشكل جماعي على إزالة الصورة من منصات التوزيع الخاصة بهم”.

وأضافت “منذ البداية، أشارت وكالة فرانس برس على النحو الواجب إلى أنها كانت توزع صورة مقدمة من مؤسسة طرف ثالث. وشعرت وكالة فرانس برس بأنها مضطرة إلى إزالة الصورة حفاظا على ثقة مشتركيها والحفاظ على الشفافية أمام الجمهور، خاصة في مجتمع تنتشر فيه الصور التي تم التلاعب بها”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *