بعد ضجة “معادة السامية”.. هارفارد تقرر استمرار غاي رئيسة للجامعة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

نظمت المجتمعات العربية الأميركية في ولاية نيوجيرسي، الإثنين، إضرابًا عامًا، بعد أن صوتت الولايات المتحدة ضد قرار يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وذلك وفقا لتقرير نشرته صحيفة “غارديان” البريطانية.

فعلى طول “شارع فلسطين” في مدينة باترسون، استجاب العشرات من أصحاب الأعمال وقادة المجتمع والأسر، لدعوات الإضراب التي دعا إليها فلسطينيون، لإظهار الغضب والإحباط المتزايدين بسبب العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، ردا على الهجمات التي شنتها حركة حماس، المصنفة إرهابية، في السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت الدكتورة جابين أحمد، التي تملك صيدلية في مدينة باترسون: “نأمل بأن يبعث هذا برسالة مفادها أن المسلمين متحدون، وأننا جميعًا على قلب رجل واحد، وأننا على استعداد للتضحية بأعمالنا لإسماع أصواتنا”. 

وأوضحت أحمد أن زوجها السابق، أمجد أبو كويك، فقد 65 فردًا من عائلته وأقاربه في قطاع غزة، لافتة إلى أن “هناك مشاعر عارمة من الغضب، والإحباط، والحزن، واليأس، والشعور بالذنب، بسبب أن الأميركيين العرب قادرون على الحصول على وجبات الطعام والرعاية الصحية، بينما يتضور الناس جوعا في غزة ويتحدثون عن كيف مات أطفالهم من قلة الطعام”.

وتابعت: “كأم وعاملة في المجال الإنساني.. من المؤلم جدًا أن أشهد ذلك”.

من جانبه، قال دياب مصطفى، رئيس مركز الجالية الفلسطينية الأميركية في كليفتون، إحدى ضواحي باترسون، إن الإضراب العام “ركّز على نشر الوعي بما يحدث في غزة، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار يوم الجمعة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بدعم من 90 دولة عضو، من أجل وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية”.

والجمعة، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض”الفيتو” ضد مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي، لطلب وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة. وصوّتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس لصالح مشروع القرار الذي طرحته الإمارات، مقابل معارضة الولايات المتحدة وامتناع المملكة المتحدة عن التصويت.

واشنطن تعلق على صور المعتقلين “العراة” في غزة

أكدت وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، أن واشنطن ترى أن الصور التي عرضت لسكان من غزاة وهم عراة “تبعث على الانزعاج بشكل بالغ”.

وهاجمت حماس جنوبي إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل على الهجوم، بقصف وعملية عسكرية برية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 18 ألف شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وقال مصطفى: “نحن كأميركيين، وخاصة كمسلمين، نحتاج إلى التحدث بصوت عالٍ، وبما أننا نعتقد أن معظم الشعب الأميركي يطالب بوقف إطلاق النار.. فنحن بحاجة إلى وضع حد لهذا القتل، وإيجاد حل سياسي يمنح الشعب الفلسطيني حقوقه واستقلاله وحقه في تقرير المصير”.

وزاد: “نشعر أن الإدارة الأميركية لا تستمع إلينا ولا تصغي إلى أصوات الناس في الشوارع”.

واعتبر مصطفى أنه “أصبح من الصعب الاحتجاج على تصرفات إسرائيل في غزة دون أن يوصف بمعاداة السامية”، موضحا: “بعض الناس سيقولون إن اعتراضاتنا معاداة للسامية، لكن ما يفعله مجتمعنا لا علاقة له بذلك، ففي الواقع الجالية اليهودية هي أكثر إصرارا منا في الدعوة إلى وقف إطلاق النار”.

وفي سياق متصل، قال أمجد أبو كويك، صاحب صيدلية الشفاء في شارع فلسطين، أمام حشد من الناس، إن الوضع في غزة يؤثر عليه وعلى كثيرين آخرين بطريقة “شخصية للغاية”.

“أمان فلسطين”.. ماليزيا تحقق بتحويل ملايين الدولارات إلى “المكان الخطأ” بغزة

لا تستبعد الحكومة الماليزية ما إذا كانت مؤسسة خيرية محلية قد قامت بتحويل ملايين الدولارات إلى حماس، وفقا لما نقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مسؤولين مطلعين على الأمر. 

وزاد: “بقلوب مثقلة نصدر هذا البيان ونحن نعلم أن الألم والمعاناة أبعد بكثير من مأساتنا الشخصية. نقوم بهذه البادرة الصغيرة للتضامن مع أولئك الذين قتلوا وما زالوا يموتون”.

وأردف: “هذا ليس بيانًا سياسيًا.. إنه بيان إنساني، لأننا نؤمن بقوة الرحمة والتعاطف التي نتقاسمها جميعًا”.

أما رائد عودة،  الذي يملك محل حلاقة ويشغل منصب نائب رئيس بلدية باترسون، فقال إن رسالة الإضراب هي “المطالبة بوقف إطلاق النار لإنقاذ المدنيين الفلسطينيين”. 

وأوضح عودة: “لقد حاولنا جاهدين، كأميركيين، وكمسلمين وكعرب أميركيين، وكفلسطينيين، إيصال هذه الرسالة”، منبها إلى أن “الانتخابات ستأتي قريبا، بعد 11 شهرا، ومع اقتراب التصويت بين الديمقراطيين والجمهوريين، أعتقد أن صوتنا سيُسمع”.

وختم بالقول: “إذا لم تصغوا إلينا، فسوف تسمعون أصواتنا (في صناديق الانتخابات)”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *