دعا كبار زعماء المسلمين في الهند حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي -الجمعة- إلى إنهاء الخلافات بشأن المساجد والمعابد الهندوسية، قائلين إن الأقلية المسلمة تشعر بالتهديد ويجب حماية أماكن عبادتها.
وفي أحدث قضية مثيرة للجدل سمحت محكمة هذا الأسبوع للهندوس بالصلاة في مسجد يعود تاريخه إلى القرن الـ17، ويقول الهندوس إنه تم بناؤه بعد تدمير معبد.
وقال الأمين العام لهيئة قانون الأحوال الشخصية الإسلامية لعموم الهند مولانا خالد سيف الله رحماني “يزعم الكثير من الناس في البلاد أن بعض المساجد التاريخية تم بناؤها بعد تدمير معابد، لكن هذه الاتهامات باطلة”.
وأضاف رحماني للصحفيين وحوله زعماء المسلمين ورجال دين آخرون “نحث الحكومة على وضع حد لمثل هذه الخلافات وإنقاذ النسيج العلماني للأمة”.
وقال إن الطائفة المسلمة تشعر بـ”التهديد والاختناق” في بلادها. ولم ترد وزارة الداخلية على الفور على رسالة تطلب التعليق.
ويتهم منتقدون مودي وحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بدفع الأجندة الهندوسية والترويج للتمييز ضد المسلمين، لكنه يقول إن حكومته لا تفعل ذلك.
وتقول جماعات هندوسية -بما في ذلك الأيديولوجية التي انبثق عنها حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم- إن عددا من المساجد في الهند بنيت فوق معابد هندوسية هدمت في عهد الإمبراطورية المغولية.
وهدمت حشود هندوسية أحد هذه المساجد في مدينة أيوديا بشمال البلاد عام 1992.
وافتتح مودي معبدا كبيرا هناك في يناير/كانون الثاني الماضي، محققا تعهد حزب بهاراتيا جاناتا الذي دام عقودا، بعد أن أمرت المحكمة العليا في عام 2019 بمنح الموقع للهندوس، وجاء الافتتاح قبل أشهر من الانتخابات العامة المقررة بحلول مايو/أيار المقبل.
وفي حكم صدر هذا الأسبوع بشأن مسجد آخر، قالت المحكمة إن الهندوس يمكنهم أداء الصلاة في مسجد جيانفابي بمدينة فاراناسي المقدسة لدى الهندوس، بعد أن قالت جماعات هندوسية إن مسحا أثريا وجد دليلا على أن المسجد بني فوق معبد مدمر، ويقول زعماء المسلمين إنهم سيطعنون في الأمر أمام محكمة أعلى.