بعد سنوات من الغياب.. ليبيون يتفاعلون مع أول ظهور لعائشة القذافي

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

أثار الظهور الأخير لعائشة القذافي، ابنة العقيد الليبي السابق معمر القذافي، بمعرض فني أُقيم هذا الأسبوع بسلطنة عمان، تعليقات مجموعة كبيرة من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية تزامن ذلك مع الحراك السياسي الذي يقوده أنصار “النظام الجماهيري” من أجل ترشيح سيف الإسلام القذافي إلى الانتخابات الرئاسية.

وظهرت عائشة القذافي في معرض تشكيلي تحت عنوان “ريشة النبض” احتضنه رواق عالية للفنون بعُمان في الفترة بين 7 و12 مايو الجاري.

وقالت وسائل إعلامية إن “المعرض يعد تتويجا لمسيرة 3 سنوات من العمل على لوحات فنية سعت ابنة الزعيم الليبي السابق، من ورائه، إلى تعبير عن تجربتها الإنسانية”.

عائشة القذافي.. والفن

وقدمت عائشة في المعرض، الذي اختتم اليوم الاثنين، باقة من الرسومات واللوحات الفنية تدور حول مواضيع مرتبطة بـ”الفقدان والحرب والغربة”.

ونقلت مواقع إخبارية تصريحات عن عائشة القذافي جاء فيها “معرضي الفني الأول وخطوتي الأولى في عالم تمردت فيه حروفي مع ألواني فاجتمع الغسق والشفق، فكان عملا فنّيا أرجو أن ينال إعجابكم”.

وعائشة القذافي، المولودة عام 1976، تحتل الترتيب الخامس بين أبناء العقيد الليبي السابق. تخصصت في دراسة القانون، وحازت شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة المرقب في لييبا.

كانت تعتبر من أبرز الوجوه الإعلامية في ليبيا قبل “ثورة فبراير 2011” بالنظر إلى نشاطها اللافت في المجال الخيري، قبل أن يتم تعيينها سفيرة أممية للنوايا الحسنة في 2009، لتتوارى عن الأنظار بعد سقوط نظام معمر القذافي.

وتعيش ليبيا في الوقت على وقع متغيرات عدة، يأتي على رأسها عودة الحديث عن عائلة القذافي بسبب قضية هانيبال ومشاكله مع القضاء اللبناني، إضافة إلى المساعي التي تقوم بها قبائل، جنوب البلاد، من تمكين سيف الإسلام القذافي من الترشح إلى الانتخابات الرئاسية.

تدوينات وتعليقات

وأبدى فريق من الليبيين غضبه من عودة ظهور عائشة القذافي، إذ طالب بعض النشطاء من السلطات العمانية ضرورة تسليمها إلى القضاء، بعد اتهامها بـ”نهب المال العام”.

وغرد أحد النشطاء “نطالب حكومة عمان وشعبها بتسليم بنت القذافي وتجميد أرصدتها.. ليس من حقها الأموال وسبائك الذهب التي سرقتها”، مضيفا “على شعب عمان أن يضع نفسه مكاننا لو احتوينا من سرقوا أمواله وقتلوا شعبه”.

وفي السياق، كتب مدون آخر “عائشة القذافي بدل الحديث عن الأمة الليبية التي هي جزء من عائلة حكمتها لنصف قرن، رسمت رسومات عن هذه العائلة فقط، لتختصر الفكرة التي كانت تدار بها البلد: أن ليبيا وشعبها لا يساوون القذافي وأبناءه وهم مجرد رقم لا يستحقون الحياة، ماداموا لا يحبون والدها”.

بالمقابل، انتقد آخرون “المواقف السلبية” لمرتادي مواقع التواصل الاجتماعي من المبادرة التي أقامتها عائشة القذافي في سلطنة عمان.

وأدرج ناشط تغريدة على حسابه بموقع “إكس” جاء فيها “تهجم بعض الليبيات على عائشة القذافي بعد عقد من نهاية حكم والدها هو  تخلف ذهني وفقر  ثقافي… أيا كانت طبيعة فنها يمكن انتقاده، ولكن دائما بالحفاظ على القيم والأخلاق وتجنب السقوط  البدائي”.

وعلقت إحدى الناشطات “امرأة ذات شخصية قوية راقية مثقفة لا يغريها مديح ولا يسقطها انتقاد.. صامدة ثابتة صمود الجبال تستحق لقب سيدة ليبيا والوجه المشرف للوطن العربي.. إطلالة ولغة الجسد في الصور توحي بالقوة والتحدي”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *