تسلمت الحكومة الهندية مقر السفارة الأفغانية في نيودلهي، وذلك بعدما أعلنت السفارة في وقت سابق تعليق أنشطتها بشكل نهائي.
وأعلنت سفارة كابل -التابعة للحكومة التي أطاحت بها حركة طالبان- في بيان اليوم الجمعة إغلاق السفارة بشكل نهائي اعتبارا من الخميس، بسبب ما سمته استمرار المشاكل التي تسببها الحكومة الهندية.
وأشار البيان إلى أنه لم يطرأ أي تغيير إيجابي في موقف الحكومة الهندية خلال الفترة التي أعقبت إنهاء السفارة أنشطتها نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.
وأضاف البيان أن الحكومة الهندية وحركة طالبان تمارسان ضغوطا من أجل تسلم السفارة، وبناء عليه تم اتخاذ القرار.
من جانبه، قال السفير الأفغاني المنتهية ولايته في الهند فريد ماموندزاي إن سفارة أفغانستان في نيودلهي أغلقت أبوابها بعد فشل الدبلوماسيين الذين عينتهم الحكومة الأفغانية التي أطاحت بها حركة طالبان قبل عامين في تأمين تمديد تأشيرات الدخول من الحكومة الهندية.
عمليات وتعليق
ولا تعترف نيودلهي بحكومة طالبان التي سيطرت على السلطة في عام 2012، وسمحت للسفير فريد ماموندزاي وموظفي البعثة بالبقاء وإصدار التأشيرات والتعامل مع الأمور التجارية.
لكن في سبتمبر/أيلول الماضي غادر السفير وكبار الموظفين إلى أوروبا والولايات المتحدة لطلب اللجوء، وقالت السفارة إنها علقت عملياتها.
وقال السفير ماموندزاي في البيان “للأسف، وعلى الرغم من الانتظار لمدة 8 أسابيع لم تتحقق أهداف تمديد التأشيرة للدبلوماسيين والتحول في سلوك الحكومة الهندية”.
وأضاف البيان “نظرا للضغوط المستمرة من كل من طالبان والحكومة الهندية للتخلي عن السيطرة (على السفارة) واجهت السفارة خيارا صعبا”.
وسيطرت حركة طالبان على أفغانستان في 15 أغسطس/آب 2021 بالتزامن مع اكتمال انسحاب القوات الأميركية في نهاية احتلال دام نحو 20 عاما منذ 2001.
وباءت جميع جهود طالبان الدبلوماسية بالفشل لتأمين اعتراف دولي بها، وتشترط حكومات العالم -خاصة الغربية منها- من أجل الاعتراف الرسمي تشكيل حكومة تضم كافة أطياف المجتمع الأفغاني واحترام حقوق الإنسان.