بسبب الحرب.. “التكية” ملاذ النازحين للحصول على الطعام في غزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

وانتشرت في جنوب غزة مبادرات خيرية تعمل على تدشين مبادرات وتكيات لإطعام النازحين، ومن أشهر تلك التكيات هي “تكية رفح الخيرية“.

والتكية وصف يطلق على مطبخ يعمل في الأساس على إطعام الفقراء وهو أمر تكافلي قديم وينتشر في عدة بلدان عربية خصوصا، والوجبة الأساسية المشهورة بها التكية هي العدس.

مسؤول تكية رفح الخيرية، هاني أبو القاسم، قال لموقع “سكاي نيوز عربية” إن “هذه التكية تم تدشينها بجهود خيرية منذ سنوات في مخيم الشابورة وهي عبارة عن مطبخ خيري يتم تجهيز الطعام والوجبات الغذائية فيه وتوزيعها على الأسر الفقيرة، ولكن هذا الوضع كان في السابق”.

وتابع أن “الوضع بعد الحرب تغير حيث نزحت آلاف الأسر من الشمال إلى الجنوب وخاصة إلى رفح، وهؤلاء النازحون تركوا كل شيء وراءهم وأصبحوا يعيشون في مراكز الإيواء ولا يملكون من حطام الدنيا شيئا هم وأطفالهم”. 

واستطرد: “كان واجبنا أن نستضيفهم ونساندهم ونكرمهم ونغيثهم، من ثم أصبحت تكية رفح تعد آلاف الوجبات يوميا وتوزعها على النازحين بجانب دورها المستمر في التوزيع على الأسر الفقيرة.”

وأوضح أنه “في اليوم الواحد يتم إعداد أكثر من 3 آلاف وجبة مكونة من الأرز واللحم، حيث يتم ذبح أكثر من 5 عجول وتجهيز لحومها للنازحين والفقراء”.

أبو القاسم قال إن: “التكية تعتمد على التبرعات من أهل الخير والقادرين في رفح وخان يونس، وقبل الحرب كانت تردها تبرعات من الخارج.”

وشرح أن” التبرعات قد تكون أموالا ولكن في الوضع الحالي فالأوقع أن المتبرعين يقدمون المواد اللازمة لإعداد الوجبات، فهناك من يتبرع بعجول للذبح وهناك من يتبرع بالأرز والزيت والعدس، ويتم الطهي على مواقد تقليدية بالحطب لعدم وجود وقود بسبب الحصار الإسرائيلي على غزة”.

واستطرد أن “الوجبة الأساسية التي تقوم عليها التكية هي العدس ولذلك تسمى تكية العدس، وذلك في حال عدم وجود لحوم وأرز”.

وقال أبو القاسم إن”الأساس حضور الناس للحصول على الوجبات من التكية ولكن أيضا يقوم الشباب العاملون في التكية بتوزيع الوجبات على من لا يستطيع الحضور من النازحين”. 

وختم بأنه “رغم الحرب والمآسي التي حدثت بسببها فإنها أظهرت الخير الكثير والكرم والتعاون لدى أهل غزة وخاصة أهالي رفح، حيث أصبحت هناك عدة تكيات ومبادرات شبابية تقوم على توفير الطعام اللازم للنازحين وإكرام ضيافتهم.”

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *