أحالت السلطات التركية اليوم الاثنين 9 أشخاص إلى المحكمة في إسطنبول، على خلفية الاشتباه ببيعهم معلومات لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، وذلك بعد إعلان أنقرة -الجمعة الماضي- إلقاء القبض على متهمين بالتعاون مع الموساد.
ونقلت السلطات المشتبه بهم إلى القصر العدلي بمنطقة تشاغليان بإسطنبول، وعقب استجوابهم، أحال المدعي العام المشتبهين إلى محكمة صلح جزاء مع طلب حبس 7 منهم وإخلاء سبيل المشتبهين الآخرين شريطة وضعهما تحت الرقابة القضائية.
وذكرت مصادر أمنية أن جهاز الاستخبارات التركي علم بأن الموساد كان يتتبع أهدافه في تركيا من خلال محققين خاصين.
وأضافت المصادر أن التحقيقات رصدت قيام “الموساد” بأنشطة مثل جمع معلومات عن السير الذاتية لأشخاص، والاستطلاع، والتوثيق بالصور والفيديو، والمراقبة، ووضع أجهزة تتبع ضد أهدافه من خلال محققين خاصين مرتبطين به.
وأكدت التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في إسطنبول أن الأشخاص الـ9 يشتبه بأنهم باعوا معلومات حصلوا عليها للموساد بواسطة محققين خاصين.
وبناء على تحقيقات النيابة العامة، نفذ فرعا الاستخبارات ومكافحة الإرهاب بمديرية أمن إسطنبول -الجمعة- عملية أمنية متزامنة في ولايتي إسطنبول وإزمير، أفضت إلى توقيف 7 من المشتبه بهم، وتبين أن الشخصين الآخرين معتقلان سابقا في إطار التحقيقات ذاتها.
يشار إلى أن جهاز الاستخبارات التركي نفذ عملية ضد محققين خاصين تابعين للموساد في ديسمبر/كانون الأول 2022، أسفرت عن توقيف 68 شخصا.