اتهم الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، بأنها من تسببت في انهيار الهدنة مع إسرائيل، الجمعة الماضي.
وقال بايدن، خلال تجمع انتخابي في بوسطن، إن “رفض حماس الإفراج عن النساء الشابات هو ما تسبب في انهيار صفقة تبادل الأسرى وإنهاء الهدنة”.
وقادت قطر بمشاركة مصر ودعم من الولايات المتحدة، مفاوضات بين إسرائيل وحماس، أدت إلى هدنة استمرت سبعة أيام قبل استئناف الأعمال القتالية، يوم الجمعة الماضي.
وتبادلت إسرائيل وحركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، الاتهامات حينها بشأن انتهاك الهدنة في قطاع غزة.
كما اتهم بايدن حماس، خلال كلمته، بارتكاب “عنف جنسي” خلال الهجوم على تجمعات سكنية إسرائيلية بالقرب من قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وقال بايدن: “وصلتنا تقارير بأن حماس استخدمت الاغتصاب لترويع النساء خلال هجوم السابع من أكتوبر”.
وأضاف: “علينا إدانة العنف الجنسي الذي ارتكبه إرهابيو حماس بقوة وبشكل لا لبس فيه”.
ونفت حماس هذه الاتهامات، في بيان، الاثنين، واعتبرت أنها “أكاذيب” هدفها “شيطنة المقاومة”.
وقالت الحركة المدرجة إرهابية بالولايات المتحدة ودول غربية: “نعدّ هذه الحملة المضللة جزءا من سلسلة الأكاذيب التي تروجها ماكينة الدعاية الصهيونية، والتي ظهر كذب ادعاءاتها وليس آخرها كذبة استخدام مشفى الشفاء الطبي لأغراض عسكرية”.
في الأمم المتحدة
وعقدت إسرائيل اجتماعا بمقر الأمم المتحدة في جنيف، في وقت متأخر من الاثنين، بشأن ما تقول إنه عنف جنسي ارتكب بحق النساء خلال هجمات حماس في السابع من أكتوبر.
وفتحت السلطات الإسرائيلية تحقيقا عن عنف جنسي خلال الهجوم، بما في ذلك الاغتصاب، بعد ظهور أدلة تشير إلى ارتكاب جرائم جنسية، مثل العثور على ضحايا عاريات ومشوهات.
والثلاثاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إنه سمع قصصا عن اعتداءات جنسية خلال اجتماع مع الرهائن الذين أعادتهم حماس خلال فترة الهدنة في غزة.
وأضاف، في مؤتمر صحفي “سمعت، وسمعتم أنتم أيضًا، عن اعتداءات جنسية وحوادث اغتصاب وحشية لا مثيل لها”.
وندد بعدم “صراخ” منظمات حقوق الإنسان “للتنديد بهذه الانتهاكات”، مضيفا “هل كنتم صامتون لأنها كانت ضد نساء يهوديات”، مطالبا قادة العالم بالحديث عن “هذه الفظائع”، بحسب ما نقلت صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل”.