في وقت تواصل فيه تعهداتها بمواصلة حربها حتى “القضاء على حماس”، تواجه إسرائيل ضغوطا دولية متصاعدة جراء سقوط المزيد من الضحايا المدنيين وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
ورغم الانتقادات غير المسبوقة التي وجهها الرئيس الأميركي جو بايدن، لإسرائيل، بعد حديثه عن “القصف العشوائي” و”فقدان الدعم الدولي”، يؤكد مسؤولون إسرائيليون بمن فيهم، رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، عزمهم على المضي في العمليات الإسرائيلية “حتى النصر”.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليئور حياة، قال في تصريح لموقع الحرة، إن بلاده ستواصل القتال ضد حماس “مع أو بدون الدعم الدولي”، مشيرا إلى أن “إسرائيل لم تختر هذه الحرب، بل فرضت عليها”.
وفيما يقّر المسؤول الإسرائيلي، بـ”تصاعد أصوات عبر العالم تتحدث عن المساعدة الإنسانية لسكان غزة، ودعوات لتفادي سقوط الضحايا المدنيين بغزة”، يقول إن إسرائيل ما زالت تحظى بـ”دعم دولي كبير لهدفها المتمثل في القضاء على حماس”، معتبرا أن “هذا هو الأهم والهدف الرئيسي من هذه الحرب”.
وتشن إسرائيل التي تعهدت بـ”القضاء” على حماس التي تتولى السلطة في غزة منذ العام 2007، والمصنفة على قوائم الإرهاب بعدد من الدول، هجوما بريا مسنودا بقصف جوي، تركز بداية في شمال القطاع، قبل توسيعه جنوبا، نحو مناطق سبق أن دعت سكان القطاع للتوجه إليها “من أجل سلامتهم”.
وتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بمواصلة الحرب في غزة متوجها إلى لواء سلاح المدرعات الذي يشن معارك في القطاع، بالقول: “أريدكم أن تستمروا حتى آخر جندي. سنستمر حتى النهاية، حتى النصر، حتى إبادة حماس”.
في هذا الجانب، قال حياة: “سنواصل هجومنا حتى نحقق الأهداف الثلاثة للحرب: تحييد حماس من قطاع غزة، وثانيا تحرير كل الرهائن، وأخيرا تغيير واقع غزة حتى لا تصبح مرة أخرى نقطة لانطلاق الأنشطة الإرهابية ضد المواطنين الإسرائيليين”.
هل ستواجه إسرائيل “عزلة دولية”؟
ومنذ بداية الحرب، لم تخف واشنطن، دعمها للعمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد حركة حماس، ردا على هجوم السابع من أكتوبر، غير أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وجهت خلال الأيام الأخيرة انتقادات علنية لحكومة نتانياهو لمعارضتها “حل الدولتين”، وحذرتها من خسارة الدعم الدولي لحربها.
وأكّد الرئيس الأميركي، وسط الأسبوع الجاري، أنه “ليس هناك أي شك في ضرورة القضاء على حماس”.
وقال إن، إسرائيل تحظى اليوم بدعم “أوروبا” و”معظم دول العالم” بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس عليها انطلاقا من غزة، قبل أن يضيف: “لكنّهم (الإسرائيليون) بدأوا يفقدون هذا الدعم بسبب القصف العشوائي”.
ومساء الثلاثاء، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 153 صوتا من أصل 193 قرارا غير ملزم يدعو إلى “وقف إطلاق نار إنساني فوري” في قطاع غزة، الذي تحول إلى “جحيم على الأرض”، بحسب مسؤولين أمميين.
وبحسب تقرير لرويترز، فإن إسرائيل تواجه “عزلة دبلوماسية متزايدة” جراء الحرب التي تشنها في غزة، مع تزايد الوفيات بين المدنيين وتفاقم الكارثة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.
ووصف مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الوضع في غزة، بداية الأسبوع الجاري، بأنه “كارثي ومروع” مع دمار “أكبر” نسبيا مما شهدته ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية.
من جهته، شدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لهجته الأسبوع الماضي، على نحو غير معهود إزاء استراتيجية إسرائيل المعلنة “للقضاء” على حركة حماس، داعيا إلى “مضاعفة الجهود لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار”.
ومن الرباط، اعتبر وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الخميس، أن على إسرائيل “التمييز بين الأهداف الإرهابية” و”السكان المدنيين” في غزة، مؤكّدا ضرورة وقف إطلاق النار.
وردا على سؤال بشأن ما إن كانت إسرائيل مهددة بـ”عزلة دولية” إذا استمرت في عملياتها بالقطاع، قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية: “على العكس إسرائيل منذ السابع من أكتوبر، لقيت حجما غير مسبوق من الدعم الدولي وإدانة أكثر من مئة بلد للهجوم الإرهابي لحماس على المدنيين الإسرائيليين، وأيضا دعمها لحق إسرائيل في الدفاع على نفسها.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، في اجتماع وزاري، المطالبات الدولية بوقف إطلاق النار في غزة، معتبرا أنها “لا تتسق مع دعم هدف الحرب المتمثل في القضاء على حركة حماس”.
وكشف نتانياهو أمام أعضاء حكومته، أنه قال لزعماء فرنسا وألمانيا ودول أخرى: “لا يمكنكم دعم القضاء على حماس من ناحية ومن ناحية أخرى الضغط علينا لإنهاء الحرب”.
المحلل السياسي الإسرائيلي، يوآف شتيرن، يعترف بأن هناك ضغطا دبلوماسيا متزايدا على بلاده، غير أنه يشير إلى أن “الموقف الأميركي هو ما يهم بالنسبة للإسرائيليين”.
ويوضح شتيرن، في تصريح لموقع “الحرة”، أن كل تحركات الحلفاء الخارجيين، كانت “مطالبات بوقف إطلاق النار، أو بحماية المدنيين”، مضيفا “لم نشهد أي خطوات تصعيدية مثل قطع العلاقات أو أي قرارات ضد مصالح الإسرائيليين، بل على العكس من ذلك”.
بالمقابل، يرى الخبير في العلاقات الدولية، مصطفى طوسة، أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين، يمكن أن “ينسف الدعم الأوروبي والأميركي اللامشروط لآلة الحرب الإسرائيلية”.
ويضيف الخبير الفرنسي ـ المغربي، في تصريح لموقع الحرة، أن الدول الأوروبية وأميركا “معرضة لضغوط داخلية بدورها، من طرف إعلامها ونخبها السياسية، التي ترفض الدعم السياسي والعسكري لبلد أصبح في موقف الهجوم العبثي على الفلسطينيين المدنيين في غزة”.
ويؤكد طوسة على أن إسرائيل “مهددة بأن تعيش بموضع عزلة دولية”، غير أنه يلفت إلى أن التهديد الأخطر الذي تواجهه “أن يتم مراجعة آليات الدعم العسكري من حلفائها الأوربيين والأميركيين، إذا واصلت الحرب دون أي أجندة لإنهائها أو قنوات تفاوض دبلوماسي مع الفلسطينيين”.
بالمقابل، يعتبر المحلل الفرنسي، إيلي حاتم، أن لـ “إسرائيل طريقتها للضغط على الأوروبيين ولديها وسائل إعلام تلعب دورا في السياسة والسيطرة على الرأي العام”.
ويشدد حاتم، في تصريح لموقع “الحرة”، على أنه “من الصعب على دول أوروبا اتخاذ أي إجراء يذهب في صورة أبعد من الخط الاحمر”.
على صعيد متصل، عرقلت الحرب الأخيرة عملية التطبيع بموجب اتفاقات إبراهيم عام 2020، التي رعتها الولايات المتحدة وأسفرت عن إقامة علاقات رسمية بين إسرائيل والبحرين والإمارات والمغرب، وفقا لفرانس برس التي أشارت إلى أن السعودية التي كانت تفاوض منذ أشهر للانضمام إلى هذه الاتفاقية، “علقت” المحادثات في منتصف أكتوبر.
عن مستقبل علاقات إسرائيل مع جيرانها العرب وإن كانت ستواجه “عزلة إقليمية مستجدة”، يؤكد شتيرن أنه بمجرد “انتهاء المعارك سنشهد عودة دينامية اتفاقيات التطبيع وستكون هناك “هرولة لتقوية هذه الاتفاقيات وإبرام اتفاقيات جديدة”.
ويضيف شتيرن، أن “ما قامت به حركة حماس يضرّ بالمصلحة العامة للمنطقة”، لافتا إلى أن “الدول العربية رغم تضامنها مع الشعب الفلسطيني ومعاناته وتعبيرها عن إدانتها للحرب، إلا أنها ترى أن “مصلحتها الإقليمية مع إسرائيل”.
سعي لـ”المرحلة القادمة”
والخميس، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أن رئيس الأركان الجنرال، تشارلز كيو. براون، سينضم إلى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في اجتماعات سيعقدها في إسرائيل خلال الأيام المقبلة.
وقال الميجر جنرال، باتريك رايدر، في مؤتمر صحفي إن الزيارة ستكون الأولى لبراون إلى الشرق الأوسط منذ أن تقلد منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية.
وتابع رايدر “أثناء وجوده في إسرائيل، سيجتمع الوزير (أوستن) مع رئيس الوزراء ووزير الدفاع للتأكيد على دعم الولايات المتحدة الدائم لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من الإرهاب، والتشديد على أهمية أخذ سلامة المدنيين في الاعتبار خلال العمليات، والحاجة الماسة إلى زيادة إدخال المساعدات الإنسانية”.
ويوضح المحلل الإسرائيلي، في تصريحه لموقع “الحرة”، على أن زيارات المسؤولين الأميركيين إلى إسرائيل، تندرج في إطار الضغط والسعي نحو تغيير الصيغة الحالية، للحرب بحيث يتم الانتقال إلى المرحلة القادمة.
ويؤكد شتيرن، أنه إلى حدود اللحظة “تنجح إسرائيل في احتواء الضغوط الأوروبية وغيرها، والتي تبقى غير مهمة ولا تسبب ضررا ملموسا على البلاد”، غير أنه يعترف بـ “تزايد الضغط الأميركي”.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، بحث مع المسؤولين الإسرائيليين “احتمال انتقال العمليات العسكرية عالية الشدة إلى عمليات عسكرية أقل شدة في غزة”، بحسب ما كشف البيت الأبيض، الخميس.
ووصل سوليفان إلى إسرائيل، الخميس، في زيارة تستغرق يومين والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وأعضاء في “حكومة الحرب”.
وقال، جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض في مؤتمر صحفي، إن سوليفان تحدث عن انتقال محتمل “في المستقبل القريب”، لكنه أضاف “لا أريد أن أضع طابعا زمنيا عليه”. غير أنه لم يوضح ستبدو العمليات العسكرية الأقل شدة.
في هذا الجانب، يرى الكاتب والباحث السياسي، إلحنان ميلر، أنه مادام هناك دعم أميركي للعملية البرية فإن “هناك ضوءا أخضر من واشنطن لاستمرار العمليات”، غير أنه يشير إلى أن الخلاف بين الجانبين، يتمثل في الاشتراطات المتعلقة بـ”ضمان سلامة مدنيين وتسهيل توصلهم بالإمدادات الإنسانية، والبحث عن أفق سياسي لمستقبل القطاع”.
“خلافات طبيعية”
ودخلت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، الجمعة يومها الـ70، بعدما بدأت بهجوم دام وغير مسبوق نفذته الحركة في السابع من أكتوبر، وأسفر الهجوم عن 1200 قتيل معظمهم مدنيون.
وردت إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، وقتل في غزة منذ بدء الحرب 18787 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب 50897، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة التابعة لحماس، الخميس.
المحلل السياسي العسكري في معهد هدسون، ريتشارد وايتز، يعتبر أن الانتقادات الأميركية الأخيرة تظهر رسائل موحدة بـ”ضرورة خفض استهداف المدنيين، طرح سيناريو حل الدولتين، والحديث عن مرحلة ما بعد الحرب”.
وزاد وايتز في تصريحات سابقة لموقع الحرة، أن هناك نوعا من الفصل بين “الملفات عند التعامل مع إسرائيل” في الإدارة الأميركية، فعدم الرضا عن بعض أفعال إسرائيل لا يعني “وقف الدعم السياسي والعسكري لهم”.
بايدن ونتانياهو.. هل يتعمق “الخلاف” حول مستقبل غزة وحل الدولتين؟
مع استمرار واحتدام الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، جددت الولايات المتحدة دعوتها إلى إقامة دولة فلسطينية، وحث إسرائيل على تجنب إصابة المدنيين، والحديث عن غزة ما بعد الحرب.
ويعلق الباحث السياسي بجامعة بار إيلان الإسرائيلية، ميردخاي كيدار، من جهته على موضوع “الخلاف الأميركي الإسرائيلي” بشأن سير العمليات، مؤكدا أنه “طبيعي”.
ويلفت كيدار في تصريح لموقع “الحرة”، إلى أن “إسرائيل تعيش بالشرق الأوسط مع كل المشاكل التي تحيط بها والولايات المتحدة تعيش بقارة مختلفة وبعيدة”، بالتالي فإن “أهل مكة أدرى بشعابها”.
ويضيف أن “التواصل والتنسيق مستمر بين الطرفين بشأن مستقبل العمليات وأهدافها المنشودة، وأيضا بشأن الدعم الذي تقدم واشنطن لإسرائيل لتخليص العالم من شر المنظمات الإرهابية”.
وبعد أكثر من شهرين من الحرب بالقطاع، حيث نزح 85 بالمئة من السكان البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني: “حيثما ذهبنا نجد الناس يائسين وجائعين ومذعورين”.
ومنذ 9 أكتوبر أطبقت إسرائيل حصارها على غزة، الشريط الساحلي الضيق والمكتظ بالسكان والذي بات الآن مدمرا بشكل شبه كامل.
وتسبّب هذا الحصار بنقص خطر في كل المواد الأساسية من غذاء ودواء ووقود وكهرباء، كما أن الاتصالات غالبا ما تنقطع بين القطاع والعالم الخارجي بسبب تكرار انقطاع خدمات الهاتف والإنترنت كما حصل مجدداً الخميس، بحسب فرانس برس.
وبشأن احتمالية أن تستجيب إسرائيل للمطالبات الدولية بتغيير استراتيجيتها الهجومية في غزة، يرى كيدار، أن بلاده “قطعت على نفسها وعد التخلص بشكل كلي من حركة حماس، سواء على المستويين العسكري والسياسي، وهي ماضية لتحقيق هذا الهدف الذي لن تتخلى عنه”.
ويتفق ميلر مع هذا الطرح، مؤكدا أنه “ليس بإمكان الولايات المتحدة أو أي طرف آخر التأثير على قرار تدمير حماس الذي يبقى “استراتيجيا” بالنسبة لإسرائيل، التي لا تقبل العودة إلى ما قبل 7 أكتوبر، والتعايش عسكريا وسياسيا مع حماس، وهذه نقطة حولها إجماع بين الإسرائيليين.
“خلاف دولي بأبعاد داخلي”
وأقرت الحكومة الإسرائيلية بوجود “خلاف” مع الإدارة الأميركية، بشأن الطريقة التي ينبغي أن يُحكم بها قطاع غزة، بعد أن جددت واشنطن تأكيدها على أهمية إقامة دولة فلسطينية، ضمن حل الدولتين، كمخرج لإنهاء العنف في المنطقة.
في هذا الجانب، يرى ميلر، أن نقطة الخلاف الجوهرين بين الجانبين، تتمثل في أن الطرف الأميركي يطالب الجانب الإسرائيلي بإيجابات عن “أسئلة ملّحة” تتعلق بالفترة ما بعد الحرب ومستقبل القطاع.
ويضيف ميلر، أن نتانياهو وحلفاؤه في التيار اليميني، يرفضون سيناريو “حل الدولتين”، أو ما يعتبرونه “خطا أوسلو”، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء “محكوم بالحسابات السياسية الداخلية”، كونه “محشور في ائتلاف يميني، وأي جواب منه أو إشارة بشأن عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة يهدد حكومته بالسقوط”.
في المقابل، يرى المحلل السياسي، شتيرن، أن الحكومة الحالية “تستغل” هذه الضغوط الدبلوماسية الخارجية لمصلحتها”، وذلك من أجل “تجنيد الرأي العام الداخلي وراء الحكومة، التي تبقى في حاجة إلى مثل هذا الدعم الداخلي”.
ويذهب ريتز بدوره مع هذا الطرح، مؤكدا أن نتانياهو يمكن أن يستفيد من هذه الانتقادات لصالحه “من أجل تعزيز الدعم لشخصه وسياساته”، كاشفا، أن هذا ما حصل أيضا خلال فترة إدارة باراك أوباما، حيث عززت انتقادات أميركية، آنذاك من رصيده الشعبي داخل البلاد”.
ويوضح شتيرن، أن حكومة نتانياهو، تستغل أيضا الضغوطات الخارجية كـ”ورقة داخلية” لاستعمالها عندما تريد إنهاء الحرب، لأنها ستقول حينها، إنها اضطرت لوقف الحرب بسبب الضغط الخارجي والموقف الأميركي.