كانت السيدة الفلسطينية تحرير العريان في شهر التاسع من الحمل في انتظار وضع مولودها الذي انتظرته لمدة 6 سنوات، وذلك عندما دهم منزلها في خان يونس في قطاع غزة مجموعة من الجنود الإسرائيليين برفقة كلب ضخم، وخلال محاولتها تجنبه هاجمها الحيوان المفترس ونهش ساقها، وأفقدها جنينها.
ولم يتوقف الحيوان المفترس عن عقر ونهش ساق السيدة المغلوبة على أمرها حتى مع رؤيته لدمائها وقطع من لحمها متناثرة على الأرض، إلا بعد أن أوقفه أحد جنود الاحتلال بعد نحو 10 دقائق من ارتكابه جريمته.
من قصص الحرب
” المواطنة تحرير العريان، تعيش أوضاع نفسية صعبة اثر تعرضها لحادثة هجوم كلب “إسرائيلي” وعضها في ساقها اليمنى وهي حامل في الشهر التاسع، اثناء مداهمة جنود الاحتلال منزلها في حي المنارة شرق خانيونس، فقدت على اثر ذلك مولودها نتيجة تسمم الحمل وأجرت عدة عمليات جراحية… pic.twitter.com/mMjHR9HK3d— حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) December 15, 2024
وتقص “تحرير” في مقطع الفيديو الذي نشره الصحفي حسن إصليح معاناتها المستمرة، إذ تعيش في حالة نفسية سيئة بعد أن أُصيبت بتسمم حمل، وفقدت على إثره جنينها الذي كانت تحمله في شهرها التاسع، قبل أن تجري عمليات جراحية عدة لساقها التي كادت تفقدها، على حد تعبيرها.
تلك القصة التي ترويها السيدة الفلسطينية تجسد صورة من صور المعاناة التي يعيشها جموع سكان غزة تحت وطأة العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي اعتاد انتهاك حرمات البيوت، وإطلاق حيواناته المفترسة على الأطفال والسيدات.
وقبل أشهر قليلة اشتكت مسنة فلسطينية من تعرضها إلى هجوم كلب كان يرافق قوات الاحتلال، وذلك بعد رفضها ترك بيتها في مخيم جباليا شمال غزة، الأمر الذي أدى إلى إطلاقهم لحيوانهم المفترس على السيدة العجوز.