اندلاع حرائق غابات في جنوب لبنان والدفاع المدني يقول إنها بسبب القصف الإسرائيلي

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

يكافح رجال الإطفاء في لبنان الثلاثاء حرائق غابات قال الدفاع المدني إنها اندلعت بسبب قصف إسرائيلي، وأمكن رؤية ألسنة اللهب على بعد عدة كيلومترات مع حلول الظلام.

وقال عبد الله موسوي رئيس المركز الإقليمي للدفاع المدني اللبناني في مدينة صور لرويترز إن الحرائق اندلعت في نحو الساعة 1700 بتوقيت غرينتش ونجمت عن إطلاق قذائف إسرائيلية تحتوي على الفوسفور الأبيض عبر الحدود.

ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب للتعليق.

وتصاعدت الاشتباكات على الحدود بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران في الأسابيع القليلة الماضية منذ دخول إسرائيل في حرب ضد حركة (حماس)، حليفة حزب الله.

وقال شاهد من رويترز إن النيران القريبة من قرية لبونة الحدودية اللبنانية يمكن رؤيتها من مدينة صور الساحلية على بعد نحو 25 كيلومترا شمالا. ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من سبب الحرائق.

وقال موسوي “إننا نواجه قصفا بالفوسفور، وهذه العناصر تتفاعل مع الأكسجين، وتسقط مسببة الكثير من الشظايا”.

وقال موسوي نقلا عن الأطباء والجيش إن “حوالي 90 بالمئة من القذائف عبارة عن قنابل فوسفورية”، مضيفا أن الحرائق التي تسببها هذه القذائف لها لون مميز. ولم ترد تقارير حتى الآن عن وقوع إصابات جراء الحرائق.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام نقلا عن وزير الخارجية عبد الله بو حبيب قوله إنه أوعز إلى “بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض في اعتداءاتها المتكررة ضد لبنان وقيامها عمدا بحرق الأحراج والغابات اللبنانية”.

وبشكل منفصل، اتهمت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان الثلاثاء الجيش الإسرائيلي بإطلاق قذائف مدفعية تحتوي على الفوسفور الأبيض في عمليات عسكرية على طول الحدود الجنوبية للبنان في الفترة من العاشر إلى 16 أكتوبر.

وقالت آية مجذوب، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية في بيان “استخدام الجيش الإسرائيلي للفوسفور الأبيض بشكل لا يميز بين المدنيين والعسكريين هو فعل مروع وينتهك القانون الدولي الإنساني”.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال الجيش الإسرائيلي إن الاتهام الذي وجهته منظمة هيومن رايتس ووتش باستخدام ذخائر الفوسفور الأبيض في غزة “كاذب بشكل لا لبس فيه”.

ونظرا لأن الفوسفور الأبيض له استخدامات مسموح بها قانونا فهو غير محظور كسلاح كيماوي بموجب الاتفاقيات الدولية لكنه يمكن أن يسبب حروقا خطيرة ويشعل الحرائق.

ويعتبر الفوسفور الأبيض سلاحا حارقا بموجب البروتوكول الثالث لاتفاقية حظر استخدام أسلحة تقليدية معينة. ويحظر البروتوكول استخدام الأسلحة الحارقة ضد الأهداف العسكرية الواقعة بين المدنيين، لكن إسرائيل لم توقع عليه وغير ملزمة به.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *