تراجعت أسعار النفط نحو واحد بالمئة إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع نتيجة صعود الدولار وبعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعا لكنه أشار إلى أنه سيبقي الباب مفتوحا أمام الرفع في المستقبل في ظل قوة الاقتصاد الأميركي.
وقد يؤدي رفع أسعار الفائدة إلى إبطاء النمو الاقتصادي وخفض الطلب على النفط. ويزيد ارتفاع الدولار كلفة شراء الوقود بعملات أخرى مما يضغط على الأسعار.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 39 سنتا، أي 0.5 بالمئة لتبلغ 84.63 دولار للبرميل عند التسوية. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 58 سنتا، أي 0.7 بالمئة إلى 80.44 دولار عند التسوية.
وهذه أدنى تسوية لبرنت منذ السادس من أكتوبر ولخام غرب تكساس الوسيط منذ 28 أغسطس. واستقر كلا العقدين دون متوسط التحركات لمدة 100 يوم، وهو مستوى رئيسي للدعم الفني منذ يوليو.
وتقلبت حركة التداول مع ارتفاع كلا الخامين القياسيين أكثر من دولارين للبرميل في وقت مبكر بسبب المخاوف المتعلقة بالصراع في الشرق الأوسط.
وأبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة ثابتة لكنه ترك الباب مفتوحا لمزيد من الزيادة بسبب قوة الاقتصاد الأميركي. وكان قد بدأ مسيرة الرفع في مارس 2022.
وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في أربعة أسابيع مقابل سلة من العملات الأخرى. وتعرضت العقود الآجلة للنفط الخام لضغوط أيضا بسبب زيادة مخزونات الخام والبنزين الأميركية الأسبوع الماضي بعد أن استأنفت المصافي التي تخضع لصيانة موسمية تشغيل وحداتها ببطء أكبر من المتوقع لتجنب زيادة مخزون البنزين.
وفي أوروبا، بلغ التضخم في منطقة اليورو في أكتوبر أدنى مستوى منذ عامين، إذ انخفض إلى 2.9 بالمئة من 4.3 بالمئة في سبتمبر بحسب قراءة أولية لمكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات)، مما أدى إلى توقعات تستبعد رفع المركزي الأوروبي أسعار الفائدة قريبا. وسيجتمع بنك إنكلترا غدا الخميس.
وفي الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، أظهر مسح أن نشاط المصانع تقلص على غير المتوقع في أكتوبر، مما يعزز الأرقام الرسمية المتشائمة الصادرة اليوم السابق.