الموفد الفرنسي إلى لبنان يبدأ مهمة جديدة لانتخاب الرئيس

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

أجرى الموفد الفرنسي الخاص إلى لبنان مباحثات مع كافة القوى السياسية بهدف التوصل إلى توافق بشأن انتخاب رئيس جديد في بلد منصب الرئاسة فيه شاغر منذ نحو عام، معربا عن أمله بأن تكون مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري بداية للحل.

وأشار المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان -خلال لقائه رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي في بيروت- إلى أنه جاء إلى لبنان لإكمال مهمته، وأنه لن يبدي رأيه قبل استكمال الاتصالات واللقاءات التي سيجريها، وفق بيان مكتب ميقاتي.

وأعرب مبعوث الرئاسة الفرنسية عن أمله بأن تكون المبادرة التي أعلن عنها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بشأن إجراء حوار لانتخاب رئيس الجمهورية، بداية مسار الحل.

وكان بري دعا نهاية أغسطس/آب الماضي الكتل النيابية والفرقاء السياسيين لإجراء حوار في سبتمبر/أيلول الحالي، وعقد جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية.

من جانبه، جدد ميقاتي خلال الاجتماع التأكيد على أن بداية الحل للأزمة الراهنة في لبنان تقضي بانتخاب رئيس جديد للبلاد وإتمام الإصلاحات الاقتصادية، لا سيما المشاريع الموجودة في مجلس النواب، لوضع البلد على سكة التعافي.

وفي السياق التقى لودريان، اليوم الثلاثاء، برّي الذي شدد على أنه لا سبيل للخروج من الأزمة الراهنة وإنجاز الاستحقاق الرئاسي إلا بالحوار، مشيرا إلى أن هذا ما هو متاح حاليا لمن يريد مصلحة لبنان.

كما التقى المسؤول الفرنسي قائدَ الجيش اللبناني العماد جوزيف عون في مكتبه شرقي بيروت؛ حيث اطّلع على الوضع الأمني وما يواجهه الجيش من تحديات، خصوصا النزوح السوري والوضع الفلسطيني وفق بيان للجيش.

ونقل البيان عن لودريان تأكيده استمرار فرنسا في دعم الجيش (اللبناني) لتعزيز قدراته على تنفيذ مختلف المهمات.

واختتم المبعوث الفرنسي زيارة مماثلة الأهداف إلى لبنان في يوليو/تموز الماضي بالدعوة إلى التشاور في سبتمبر/أيلول الجاري سعيا لإيجاد مخرج للأزمة السياسية في البلاد.

وفي باريس أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن كلير لوجاندر أن الهدف هو التوصل إلى “حل توافقي في البرلمان لتجاوز الفراغ المؤسساتي”.

وأضافت “نأمل أن يدرك القادة اللبنانيون أن تحريك الأمور بات ملحا كما تؤكد فرنسا”، موضحة أن جان إيف لودريان سيبقى في بيروت حتى الجمعة.

وأعربت المتحدثة اليوم عن أسفها أيضا “للضعف المقلق لمؤسسات الدولة” مع غياب حاكم لمصرف لبنان الذي انتهت ولايته في 31 يوليو/تموز و”برلمان لم يعد يجتمع للتصويت على القوانين الأساسية للنهوض بالبلاد”.

ويشهد لبنان شغورا رئاسيا منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون وإخفاق المجلس النيابي في انتخاب رئيس على مدار 12 جلسة كان آخرها في يونيو/حزيران الماضي.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *