عمان- انطلق في العاصمة الأردنية عمان اليوم الثلاثاء الملتقى العربي للإعلام 2024 والملتقى الأول للمؤثرين وصانعي المحتوى.
وعُقد الملتقى بتنظيم من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قطاع الإعلام والاتصال والهيئة العربية للبث الفضائي، ويبحث مواضيع وقضايا عديدة تتصدر الاهتمام والمناقشة لا سيما ما يتعلق بواقع خطط وإستراتيجيات التنمية المستدامة في المنطقة.
وفي افتتاح أعمال الملتقى قال وزير الاتصال الحكومي الأردني والناطق الرسمي للحكومة الأردنية مهند مبيضين: “إننا نتطلع جميعا للتعاون في الإعلام العربي لمواجهة الكثير من التحديات التي تواجه أمتنا العربية لا سيما تحدي الظلم والاجحاف والاستعمار والاحتلال الذي يواجهه أشقاؤنا في فلسطين الحبيبة”.
وأضاف: “إننا نسعى لنقل معاناة هذا الشعب العظيم في الدفاع عن حقه في الوجود وترسيخ عدالة قضيته ونشر السردية الحقيقية التي تكشف الزيف والتضليل الذي يمارسه إعلام الاحتلال الإسرائيلي، وهذا يحتاج دعما عربيا إعلاميا ومحتوى عربيا واضحا من الزملاء أصحاب التأثير وصناع المحتوى العربي”.
وقال رئيس الهيئة العربية للبث الفضائي محمد العضايلة: إن تطبيق معايير الشفافية والحيادية يتطلب جهودا لتوحيد الخطاب الإعلامي العربي أمام سلسلة الأزمات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
خبرات المشاركين
وأضاف أن الملتقى أفرد مساحة للعديد من المواضيع، حيث يتم الاستفادة من خبرات المشاركين لمواجهة تحديات النهوض التي تعترض طريقة التنمية وبرامجها، ولتذليل الصعاب أمامها، وهو ما يسجل علامة فارقة ترتقي بشعوبنا من مرارة الواقع الاقتصادي والاجتماعي إلى أسس تتجه إلى الإصلاح.
وقال السفير أحمد خطابي، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية، إننا نتطلع لتعزيز منظومة الإعلام العربية وتعزيز دورها في الدفاع عن القضايا العربية وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني الذي يكافح لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال إن الشعب الفلسطيني يتعرض منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي لعدوان إسرائيلي غاشم على قطاع غزة واقتحامات مروعة لقرى ومدن وبلدات الضفة الغربية.
وأضاف أن هناك دورا متزايدا لصناع المحتوى في الفضاء الرقمي على المستولات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، وخاصة في أوساط الشباب.
ولفت إلى أن الشباب هم الشريحة الأكثر استخداما لمنصات وشبكات وسائل التواصل الاجتماعي.
وحذر خطابي من “السقوط في الابتذال والتهافت وراء النجومية والشهرة وكسب لايكات المعجبين بدون اعتبار للأخلاقيات”. مؤكدا أن نبل الرسالة التواصلية يقوم على المصداقية وتفادي الترويج لبيانات غير دقيقة ومضللة تمس حرمة الأفراد والمؤسسات.
وأضاف أنه يبرز دور المؤثرين في التنمية المستدامة وتحقيقها خاصة فيما يتعلق بقضايا مثل مكافحة الفقر والتهميش الاجتماعي والحق في العلاج والسكن اللائق والحفاظ على البيئة وغيرها.
أوراق بحثية
وتتضمن فعاليات الملتقى جلسات تناقش أوراقا بحثية في محاور عدة تدور في إطار أهمية التنمية المستدامة والأمن البيئي ودور صنّاع المحتوى في نشر سياسة الوعي وتثقيف فئات المجتمع المختلفة.
كما سيناقش الملتقى واقع الأمن السيبراني وأهميته، وواقع الإعلام العربي التقليدي والحديث والاستهداف الذي يواجهه بشأن انتشار المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة.
ويشهد الملتقى حضورا فاعلا لشخصيات سياسية وإعلامية ومشاركة وفود ومنظمات حكومية وخاصة من مختلف الدول العربية.