وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إنها استدعت ممثلا للسفارة البريطانية في موسكو للتعبير عن “احتجاجها الشديد على صلة بالقرار غير الودود الذي لا أساس له” بطرد الملحق الروسي من لندن.
وجاء في البيان “أكدنا أننا ننظر لهذه الخطوة على أنها تحرك مسيس له طابع معادي لروسيا بوضوح، وهو ما يسبب ضررا لا يمكن إصلاحه للعلاقات الثنائية”.
الرد على قرار بريطاني
وكانت بريطانيا قد أعلنت في 8 مايو الجاري عدة إجراءات تستهدف عمليات موسكو لجمع معلومات استخباراتية في المملكة المتحدة.
وكان من بينها الإطاحة بمكسيم إلوفيك، وهو كولونيل روسي وصفته الحكومة البريطانية بأنه “مسؤول استخبارات حربي غير معلن،” وسحبت الصفة الدبلوماسية عن عدة عقارات مملوكة لروس بسبب أنها تعتقد أنها استخدمت لأغراض استخباراتية، وفرضت قيودا جديدة على تأشيرات وزيارات الدبلوماسيين.
وقالت الحكومة إن الإجراءات تأتي بعد قضايا جنائية في لندن تتهم أشخاصا تصرفوا بالنيابة عن روسيا بالتجسس والتخريب.
وزعمت أيضا أن الحكومة الروسية خططت لتخريب مساعدات عسكرية لأوكرانيا في ألمانيا وبولندا والقيام بالتجسس في بلغاريا وإيطاليا، فضلا عن أنشطة رقمية وأنشطة تضليل وانتهاكات للمجال الجوي والتشويش على إشارات “جي بي إس” لعرقلة الطيران الجوي المدني.
وقال وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي: “رسالتنا إلى روسيا واضحة: أوقفوا هذه الحرب غير الشرعية، اسحبوا قواتكم من أوكرانيا، أوقفوا هذه الأنشطة الخبيثة”، لافتا إلى أن بريطانيا تتوقع “في الأيام المقبلة” أن توجه إليها “اتهامات بكراهية روسيا ونظريات مؤامرة، وهستيريا من الحكومة الروسية”.
وفي نهاية أبريل، دعت بريطانيا إلى “وضع حد فوري” لـ “الأنشطة الخبيثة التي تقودها روسيا” على أراضيها.
وجاء هذا الموقف بعد توجيه لائحة اتهام في لندن بموجب قانون الأمن القومي، لبريطاني يبلغ 20 عاما، على خلفية الاشتباه في تخطيطه لشن هجمات ضد “شركات مرتبطة بأوكرانيا”.