قالت هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في تونس إن الناشط الحقوقي والقيادي بجبهة الخلاص الوطني المعتقل جوهر بن مبارك بدأ إضرابا عن الطعام احتجاجا على “المهزلة القضائية التي يقودها قاضي التحقيق بقطب مكافحة الإرهاب”.
وأوضحت المحامية دليلة بن مبارك -في تدوينة على حسابها بفيسبوك- أن جوهر بن مبارك أكد أنه “لن يقطع هذا الإضراب إلا بعد رفع المظلمة والإفراج عنه وعن كافة المعتقلين في هذه القضية السياسية المختلقة والمفبركة”.
وعبّرت هيئة الدفاع عن “تفهمها الظروف التي دفعت جوهر بن مبارك لهذا القرار الخطير رفضا للظلم، واحتجاجا على توظيف القضاء في خصومة سياسية”، حسب وصفها، معلنة مساندتها لكل “النضالات الفردية والجماعية التي يخوضها المعتقلون في هذه القضية وجميع المعتقلين السياسيين وضحايا محاكمات الرأي دفاعا عن حرياتهم المسلوبة بدون ذنب أو جريمة”.
وناشدت الهيئة من وصفتهم بجميع الأحرار في تونس “مساندة هذا التحرك النضالي المشروع، والمؤمنين بالقضايا العادلة من مكونات الطيف السياسي والمنتظم الحقوقي لبذل كل الجهود لإنهاء هذه المظلمة الصارخة”.
وبدأت الاعتقالات في ما تعرف بـ”قضية التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي” في فبراير/شباط الماضي، وشملت عشرات الناشطين السياسيين من الصف الأمامي لأحزابهم من مختلف التيارات السياسية والفكرية.
ومن أبرز هؤلاء رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والقياديان في جبهة الخلاص جوهر بن مبارك وشيماء عيسى والوزير السابق خيام التركي والأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، وتوسعت التحقيقات مؤخرا لتشمل رئيس جبهة الخلاص أحمد نجيب الشابي ومسؤولين سابقين.
وتصف المعارضة التدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد في يوليو/تموز 2021 بأنها “انقلاب”، في حين يعتبرها سعيد خطوة قانونية وضرورية لإنقاذ البلاد من الفوضى والفساد.