قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن عودة منطقة شمال قطاع غزة إلى واجهة الأحداث يرتبط بعدة عوامل، منها أن الاحتلال الإسرائيلي عندما أعلن التحول للمرحلة الثالثة قرن ذلك بإجراءات على الأرض.
وفي اليوم الـ106 من الحرب الإسرائيلية على غزة، تجددت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في جباليا وبيت لاهيا شمال القطاع.
وأوضح الدويري -في تحليله العسكري اليومي على قناة الجزيرة- أن منطقة الشمال كان يوجد بها 3 فرق إسرائيلية أخذت مسارات طويلة من العمليات العسكرية، منها الفرقة 36 التي كانت مدعمة بقوات نخبة من مظليين وغيرهم.
وزعم الإسرائيليون حينها على لسان وزير دفاعهم، يوآف غالانت أنهم سيطروا على المنطقة الشمالية وفككوا التنظيم الهيكلي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقتلوا 9 آلاف من المقاومين ودمروا 700 منصة لإطلاق الصواريخ.
وأشار الدويري إلى أن قوات الاحتلال أجرت انسحابات، لكن بقيت اشتباكات عن بعد مع مقاتلي المقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن القوات التي انسحبت تركزت في الشمال و الشرق من غزة وبقيت في وضعية الاستعداد القتالي، في حين أرسلت الفرقة 36 إلى الوسط وتم استبدالها بالفرقة 99.
وكانت الأهداف الإسرائيلية واضحة، وهي أن يستمر القصف المدفعي والصاروخي وبالطائرات المسيّرة وغيرها، وتتبع أي حركة على الأرض في المناطق الفلسطينية.
ومن جهة أخرى، يؤكد الخبير العسكري والإستراتيجي أن كتائب المقاومة تم إعادة هيكلتها بـ12 كتيبة، بلواء غزة ولواء الشمال، كما تم إعادة رسم حدود المسؤولية العملياتية لهذه الوحدات، حيث بدأت تمارس نشاطها فوق الأرض.
وتعليقا على الفيديو الذي نشرته في وقت سابق كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- بشأن استهداف آليات إسرائيلية شرق جباليا شمالي غزة ، تحدث الدويري عن آلية عمل رجال المقاومة، قائلا “إن
طريقة إدارة المعركة الآن مختلفة عن السابق”.