قالت القيادة المركزية الأميركية إن قواتها اشتبكت بنجاح أمس الثلاثاء مع طائرتين مسيرتين أطلقتهما جماعة الحوثي اليمنية.
وأضافت القيادة الأميركية في بيان “لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من جانب السفن الأميركية أو سفن التحالف أو السفن التجارية”.
من جهته قال قائد المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي بالبحر الأحمر الأميرال فاسيليوس غريباريس أمس الثلاثاء إن عملياتهم لم تتأثر بأول هجوم مباشر على الإطلاق تشنه إيران على إسرائيل، لكن المهمة بحاجة إلى سفن قتالية إضافية لحماية السفن التجارية التي تبحر عبر “منطقة شاسعة”.
وأضاف غريباريس لرويترز من مقر المهمة في مدينة لاريسا اليونانية “حتى الآن لا يوجد دليل على أن الوضع ازداد سوءا”، مشيرا إلى أن المهمة حققت أهدافها، لكن حركة الشحن لا يمكن أن تزيد من دون نشر السلطات الأوروبية مزيدا من السفن الحربية في البحر الأحمر.
وذكر مسؤولون في لاريسا أن المهمة دمرت من منتصف فبراير/شباط الماضي حتى الآن 10 طائرات مسيرة واعترضت 4 صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر، كما رافقت 79 سفينة تجارية لعبور المنطقة بأمان.
وأطلق الاتحاد الأوروبي عملية “أسبيدس”، التي تعني باليونانية “درعا”، في فبراير/شباط الماضي بهدف حماية الشحن الدولي، وتشارك فيها فرقاطات من اليونان وألمانيا وفرنسا وإيطاليا تسيّر دوريات في منطقة واسعة تمتد من جنوب البحر الأحمر إلى شمال غرب المحيط الهندي، أي ضعف مساحة دول الاتحاد الأوروبي.
وكان الحوثيون بدؤوا بمهاجمة السفن في خليج عدن والبحر الأحمر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في حملة يقولون إنها لنصرة الفلسطينيين في قطاع غزة. وتعهدوا باستهداف السفن الإسرائيلية والبريطانية والأميركية وتلك المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية. وأدى ذلك إلى تعطيل حركة المرور عبر الطريق التجاري الحيوي قبالة سواحل اليمن.
وفي مارس/آذار الماضي، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الحوثيين هاجموا سفنا مدنيّة وعسكرية تبحر قبالة شواطئ اليمن 50 مرة على الأقل منذ بدء هجماتهم.
وأدت هذه الهجمات إلى ارتفاع تكاليف التأمين على السفن التي تعبر البحر الأحمر، ودفعت العديد من شركات الشحن إلى اتخاذ الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي لأفريقيا بدلا من ذلك.