نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس– 4 من مقاوميها وقادتها الميدانيين في الضفة الغربية، قالت إنهم استشهدوا في اشتباك مع قوات الاحتلال دام أكثر من 15 ساعة في دير الغصون شمال طولكرم.
وأضافت القسام أن من بين الشهداء قائدها في محافظة طولكرم علاء شريتح (45 عاما)، وقائدها الميداني عدنان سمارة (40 عاماً)، بالإضافة إلى تامر فقها (32 عاماً)، وآسال بدران (42 عاماً).
وفي سياق متصل، جابت مسيرة حاشدة شوارع ضاحية شويكة في طولكرم شمالي الضفة الغربية وصولاً إلى منزل الشهيد تامر فقها أحد شهداء القسام في بلدة دير الغصون. وطالب المتظاهرون المقاومة الفلسطينية بالثأر لدماء الشهداء.
مسيرة تجوب شوارع ضاحية شويكة في #طولكرم شمالي الضفة الغربية وصولاً إلى منزل الشاب تامر فقها الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي رفقة 3 من مقاتلي كتائـ.ـب القسـ.ـام في بلدة دير الغصون#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/hGU2eViqNP
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) May 4, 2024
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان وصول شهيد خامس، لم تعرف هويته بعد، إلى مستشفى طولكرم الحكومي من دير غصون.
وفي وقت سابق السبت، أفاد مراسل الجزيرة بانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت من بلدة دير الغصون بطولكرم شمالي الضفة الغربية إثر عملية عسكرية استمرت 15 ساعة، قتلت خلالها عددا من المقاومين الفلسطينيين بعد اشتباكات عنيفة.
وبحلول منتصف الليلة الماضية، حاصرت قوات إسرائيلية خاصة -بينها وحدة “يمام” المتخصصة في الاغتيال ووحدة قوات خاصة (كوماندوز) تابعة لجهاز الأمن العام (الشاباك)- منزلا تحصن فيه مقاومون من كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لتندلع بعد ذلك اشتباكات استمرت نحو 15 ساعات.
وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنزل المحاصر بعشرات القذائف، وبالتوازي كانت الجرافات تهدم أجزاء منه حتى دمرته بشكل كامل قبل منتصف نهار اليوم السبت.
وأضاف المراسل أن نيرانا أُطلقت قبيل منتصف نهار اليوم من بين أنقاض المنزل المدمر باتجاه القوات التي تحاصره، مما يشير إلى أن بعض المقاومين المحاصرين ما زالوا على الأرجح أحياء في تلك اللحظة.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى مقطع مصور تداوله ناشطون على مواقع التواصل يظهر إطلاق نار على شخصين أثناء خروجهما من بين الركام.
اقتحامات متواصلة
وفي سياق متصل، أصيب 6 فلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات وقعت بينهم وبين وقوات الاحتلال في بلدة بيتا، جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه أسعفت 6 مصابين، بينهم مسنة ورضيع. وكانت المواجهات قد اندلعت عندما اقتحمت قوات الاحتلال البلدة، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين خرجوا للتصدي لها في أحياء البلدة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدتيْ بيت ريما ودير غسانة شمال غربي مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وأفاد شهود عيان بأن آليات عسكرية اقتحمت البلدتين من محاور متفرقة ولاحقت عددا من الفتية واعتدت عليهم بالضرب خلال احتجازهم. وأفاد شهود عيان بأن مواجهات اندلعت مع شبان البلدتين حيث أطلق جيش الاحتلال الرصاص الحي مما أدى إلى إصابة شخص واحد على الأقل.
من جانب آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية خُرسا، جنوب مدينة دورا بمحافظة الخليل، وأغلقت مداخلها كافة.
وبموازاة حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية -بما فيها القدس- مخلفا 491 شهيدا ونحو 4950 جريحا، حسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية حتى ظهر أمس الجمعة.