“سلوك مزعزع للاستقرار”
وأثارت المواجهات البحرية بين الصين والفلبين مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقا قد يشمل الولايات المتحدة وحلفاء آخرين.
وجاءت تدريبات يوم الاثنين بعد أيام من اجتماع وزراء دفاع الفلبين والولايات المتحدة واليابان وأستراليا في هاواي وإصدار بيان مشترك بشأن اعتراضاتهم القوية على “السلوك الخطير والمزعزع للاستقرار” للصين في بحر الصين الجنوبي.
وناقش الوزراء “فرص تعزيز التعاون الدفاعي” و”العمل معًا لدعم الدول في ممارسة حقوقها وحرياتها في بحر الصين الجنوبي”.
وفي الأسبوع الماضي، أطلقت القوات الأمريكية المشاركة في مناورات باليكاتان صواريخ هيمارس الدقيقة على بحر الصين الجنوبي من جزيرة بالاوان الغربية، وهي أقرب كتلة برية كبيرة في الفلبين إلى جزر سبراتلي المتنازع عليها بشدة.
وقال سلاح مشاة البحرية الأمريكي إن المناورة كانت بمثابة بروفة للنشر السريع للنظام الصاروخي عبر ساحل بحر الصين الجنوبي في الفلبين “لتأمين وحماية التضاريس البحرية للفلبين والمياه الإقليمية ومصالح المنطقة الاقتصادية الخالصة”.
وتأتي المواجهات بين الفلبين والصين مع تصاعد التوترات بين بكين وتايبيه التي توشك على تنصيب رئيس جديد تعتبره الصين انفصاليا خطيرا.
أعلنت وزارة الدفاع التايوانية اليوم الجمعة أنها رصدت 26 طائرة صينية وخمس سفن بحرية حول الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ونقل عن وزير الخارجية الفلبيني انريكي مانالو قوله في تصريحات أدلى بها نيابة عنه أحد مساعديه في ورشة عمل عامة اليوم الجمعة “إلى حد ما، تعتبر التدريبات العسكرية شكلا من أشكال الردع”.
وأضاف: “كلما قمنا بالمحاكاة، قل تفعيلنا”.