لكن خفر السواحل الصيني اتهم القارب الفلبيني بـ “الاصطدام المتعمد” بالسفينة الصينية بعد “تجاهل تحذيراتنا الصارمة المتعددة”.
وقال خفر السواحل الصيني في بيان إن القارب الفلبيني “غير اتجاهه فجأة بطريقة غير مهنية وخطيرة، واصطدم عمدا بسفينة خفر السواحل رقم 21556، التي كانت على طريق عادي لإنفاذ القانون، وتسبب في حدوث خدش”.
تصاعد التوترات
قبل ساعات من الحادث الأخير، انطلقت قافلة مدنية تضم 100 صياد فلبيني في رحلة تمر عبر سكند توماس شول كجزء من مهمة لتوصيل هتافات عيد الميلاد والمؤن إلى موقع استيطاني بعيد.
وتقع سكند توماس شول على بعد حوالي 200 كيلومتر من جزيرة بالاوان غرب الفلبين، وأكثر من 1000 كيلومتر من أقرب كتلة برية رئيسية في الصين، جزيرة هاينان.
وتتمركز مجموعة من القوات الفلبينية على سفينة بي آر بي سييرا مادري المتهالكة، والتي قامت البحرية الفلبينية بتثبيتها على الشعاب المرجانية في عام 1999 للتحقق من تقدم الصين في المياه.
وتعتمد القوات على مهام إعادة الإمداد من أجل بقائها.
وليس من الواضح ما إذا كانت قوارب الإمداد تمكنت من تسليم حمولتها يوم الأحد.
وللفلبين والصين تاريخ طويل من الحوادث البحرية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، والذي تمر عبره تجارة بقيمة تريليونات الدولارات سنويا.
وتصاعدت التوترات بين مانيلا وبكين حيث أصبحت الصين أكثر حزما في الضغط على مطالباتها في المياه، حيث نشرت الفلبين بيانات شديدة اللهجة مع مقاطع فيديو وصور للحوادث.
وحذر الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس، الذي تولى السلطة في يونيو 2022 وبدأ على الفور في تحسين العلاقات مع الحليف التقليدي واشنطن، الشهر الماضي من أن الوضع في بحر الصين الجنوبي أصبح “أكثر خطورة”.