أكّدت المحامية والموثّقة مريم الغالي؛ أن بعض عمليات التجميل التي تهدف إلى إخفاء عيبٍ خلقي أو مرضي كبير ولم يتم إخبار الطرف الآخر به يُعد غشاً وينتج عنه فسخ عقد النكاح.
وقالت “الغالي”؛ في حديثها لـ «سبق»: موضوع الغش بعمليات التجميل وأثره في فسخ عقد النكاح يُعد من المسائل المستجدة التي فرضتها تطوّرات العصر، مما يستدعي بيان الحكم الشرعي والقانوني فيها، فتعريف الغش والتدليس هو:
-الغش: هو إخفاءُ العيب المؤثّر الذي لو عَلِمَ به الطرف الآخر لما رَضِيَ بالزواج.
-التدليس: هو إظهارُ صفاتٍ غير حقيقية بهدف إقناع الطرف الآخر وإتمام العقد دون علمه بالحقيقة.
وأضافت “الغالي”؛ أن القاعدة الشرعية تقول: الغش يثبت به خيار الفسخ في العقود، ومنها عقد النكاح؛ إذا كان العيب مؤثراً، فمتى تعد عمليات التجميل غشاً؟
تُعَد عمليات التجميل غشاً إذا كانت العملية تهدف إلى إخفاء عيبٍ خلقي أو مرضي كبير ولم يتم إخبار الطرف الآخر به، وإذا كانت العملية تغيّر من صفاتٍ جوهرية في الشخص بحيث تؤثر في قرار القبول بالزواج.. ومن أمثلة ذلك:
-إجراء عملية شد كاملة لإخفاء علامات تقدُّم السن.
-عمليات تكميم أو تجميل أخفت مرضاً أو عيباً مؤثراً.
-أما العمليات البسيطة غير المؤثرة، فلا تعد غشاً ولا تُوجب الفسخ.
يُذكر أن إحصائيات رسمية صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء كشفت عن ارتفاعٍ غير مسبوقٍ في معدلات الطلاق في المملكة خلال العامين السابقين، حيث وصلت أعداد المطلقات، إلى أكثر من 350 ألف امرأة.
ووفقاً للإحصائيات، فإن هذا الرقم يُترجم إلى 168 حالة طلاق يومياً، بواقع 7 حالات طلاق في كل ساعة، وبمعدل يفوق الحالة الواحدة كل 10 دقائق.