بكين: قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن الحرب في غزة مستمرة في التصعيد وإن الصين تدعو إلى عقد مؤتمر سلام دولي واسع النطاق وأكثر موثوقية وفعالية ووضع جدول زمني ملموس لتنفيذ حل الدولتين.
وأدلى وانغ بهذه التصريحات للصحفيين بعد محادثات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة وتبادل وجهات النظر بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية في وقت متأخر من يوم الأحد (14 يناير).
وبشكل منفصل، أجرى وانغ أيضًا محادثات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية حيث تبادل الجانبان وجهات النظر بشكل متعمق حول الصراع، وتوصلا إلى عدة نقاط بشأن المساعدة في حل الأزمة.
ويسافر وانغ، كبير الدبلوماسيين الصينيين، حاليا عبر مصر وتونس وتوغو وساحل العاج حتى يوم الخميس.
وبعد محادثات مع نظيره المصري، قال وانغ إن الصراع في غزة “يتسبب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين الأبرياء، ويؤدي إلى كوارث إنسانية خطيرة ويسرع انتشار الآثار السلبية”، بحسب بيان وزارة الخارجية الصينية.
وقال وانغ إن البنية التحتية في قطاع غزة دمرت بالكامل، ويكافح الملايين من أجل البقاء. وقال إن الصين قررت تقديم دفعة ثالثة من المساعدات الإنسانية الطارئة.
وقال وانغ أيضا إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يستمع بعناية للمخاوف المشروعة لدول المنطقة، “ويجب أن يكون الحكم المستقبلي في غزة خطوة مهمة نحو حل الدولتين”.
وفي محادثات منفصلة مع أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اتفق الجانبان على أن المجتمع الدولي يجب أن يتخذ إجراءات لتهدئة الوضع وتحقيق وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية الصينية.
وقال الزعيمان في بيان مشترك نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في وقت متأخر يوم الأحد “الدول المؤثرة على وجه الخصوص بحاجة إلى لعب دور موضوعي وغير متحيز وبناء في هذا الصدد.”
وشدد كلاهما على أن حل الدولتين يظل الأساس “لأي ترتيبات مستقبلية تتعلق بمصير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية”.
