ويؤكد قرار برابوو بزيارة الصين قبل جيران إندونيسيا في المنطقة على الشراكة الوثيقة التي تم بناؤها في العقد الماضي في عهد جوكوي عندما أصبحت الصين أكبر شريك تجاري لإندونيسيا، حيث توفر الموارد الطبيعية بما في ذلك النيكل والفحم.
وكانت أول زيارة قام بها جوكوي بعد تنصيبه إلى الصين، لحضور القمة السنوية لزعماء منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في عام 2014. وأعقب ذلك ست زيارات أخرى.
كما استثمرت الصين المليارات في مشاريع البنية التحتية والمشاريع الصناعية في إندونيسيا، بما في ذلك خط السكك الحديدية فائق السرعة بين جاكرتا وباندونج.
ويبقى أن نرى كيف سيتعامل برابوو، الذي يشغل الآن منصب وزير الدفاع الإندونيسي، مع القضايا بما في ذلك الصراع على النفوذ بين الصين والولايات المتحدة في جنوب شرق آسيا.
وقال برابوو في وقت سابق إن إندونيسيا ملتزمة بسياسة عدم الانحياز وستحتفظ بعلاقات جيدة مع كل من الصين والولايات المتحدة.
وقد تشكل مطالبات الصين التوسعية في بحر الصين الجنوبي اختباراً لقيادته، على الرغم من أن مطالبات البلدين المتداخلة هناك لم تصبح نزاعاً صاخباً كما حدث في الأشهر الأخيرة بين الصين والفلبين.
وتقول إندونيسيا إن الطرف الجنوبي لبحر الصين الجنوبي جزء من منطقتها الاقتصادية الخالصة. وتقول الصين إن المنطقة تقع ضمن مطالبتها الإقليمية، والتي تتميز “بخط ذو تسع نقاط” على شكل حرف U ترفضه الدول الإقليمية الأخرى.
صرح شي لبرابوو يوم الاثنين بأن الصين ترغب في مواصلة تعميق التعاون البحري مع إندونيسيا.