أخذت العمليات العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي منحى متصاعدا في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، خلال الأيام القليلة الماضية، وكان آخرها قصف القافلة الإغاثية التابعة لمنظمة المطبخ المركزي العالمي.
وفي هذا الإطار، يقول الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن الفرقة 162 في جيش الاحتلال تولت المسؤولية عن القاطع الشمالي والمنطقة الوسطى في القطاع، بعدما أعيد تموضع الفرقة 99 في غلاف غزة.
وخلال تحليله للجزيرة، أوضح الدويري أن أحد ألوية الفرقة تم تخصيصه للمنطقة الوسطى، وهدفه تأمين المنطقة للحد من حركة مقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية، ومنعهم من حرية التنقل.
ويمكن وصف عمليات الاحتلال في المحافظة الوسطى بأنها كانت لعدة أسابيع -وهو ما يعني من وجهة نظر عسكرية- أن القوات المخصصة للدفاع عنها يمكن توظيفها لمناطق الشمال أو الجنوب، بحسب الدويري.
وأضاف الخبير العسكري أنه للحيلولة دون إعادة انتشار هذه القوات، وتقديم الإسناد لمنطقتي الشمال والجنوب، تم تخصيص لواء، لكنه غير قادر على تنفيذ عمليات عسكرية مثل احتلال أو دخول دير البلح.
لكنه استدرك بالقول إن هذا اللواء سيقوم بعمليات نوعية على غرار اقتحام مستشفى الشفاء الطبي وغيره من المستشفيات، لافتا إلى أن دير البلح كانت خارج العمليات العسكرية باستثناء عمليات محدودة.
وجدد تأكيده على أن المعركة الدفاعية للمقاومة ترتكز على أسس جغرافية؛ إذ يوجد 8 كتائب للقسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في الشمال بكفاءة قتالية تتراوح بين 65% و85%، و3 كتائب بمخيمات الوسط، و5 كتائب بخان يونس، و4 في رفح، بما مجموعه 22 كتيبة فاعلة.