الدويري: إسرائيل وسّعت عملياتها مجددا في شمال غزة ولا تزال عاجزة عن إخضاع الجنوب

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن الصور التي بثتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس– تؤكد استمرار المقاومة في مواجهة قوات الاحتلال، وإن مواصلة حصار مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة تعني أن قوات الاحتلال لا تزال عاجزة عن دخولها.

وأضاف الدويري -في تحليله اليومي على الجزيرة- أن جيش الاحتلال عاد للعمل بمنهجية المرحلة الأولى من العملية البرية -التي تقوم على الاجتياح الكامل بقوات كبيرة- في شمال القطاع بعدما فشلت منهجية المرحلة الثالثة -التي تقوم على تنفيذ عمليات نوعية بقوات قليلة- في تحقيق أي هدف.

وتحتدم المعارك حاليا في حي الزيتون -شمالي القطاع- لأن الإسرائيليين يعتبرونه ثقبا أسود تنطلق منه المقاومة لتنفيذ عمليات في العديد من مناطق الشمال بما في ذلك جحر الديك، كما يقول الدويري.

تماسك المقاومة في خان يونس

أما في الجنوب، فإن غالبية قوات المقاومة تتمركز في محيط وداخل مدينة خان يونس بينما تواصل قوات الاحتلال -التي تتكون من 5 ألوية- محاصرة المدينة مما يعكس عجزها عن اقتحامها حتى الآن، حسب الدويري.

وفيما يتعلق بالعملية البرية المحتملة في رفح -أقصى جنوب القطاع- قال الدويري إن الإطار العام لهذه العملية سيخضع لمقاربات محلية ودولية وإقليمية لأن هناك مليونا ونصف مليون إنسان في هذه المنطقة.

وقال الدويري إن جيش الاحتلال تلقى أوامر بوضع خطة أولية للعملية تتمثل في إجلاء السكان وذلك بعدما طلبت الولايات المتحدة إيجاد حل للمدنيين المتواجدين في المنطقة، وأيضا بسبب الموقف المصري الذي لا يبدو حازما بما يكفي لوقف العملية.

وأضاف أن إسرائيل حاليا لا تمتلك قوات كافية في الجنوب لتنفيذ عملية برية واسعة في رفح، مؤكدا أن حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إنهاء الحرب كلها خلال أسابيع من السيطرة على رفح “ليس واقعيا”.

وختم بالقول إن المعارك قد عادت مجددا إلى شمال القطاع بعد 5 أشهر من الحرب وهو ما سوف يحدث في خان يونس، مؤكدا أن إسرائيل لن تحسم هذه الحرب بالسهولة التي تتحدث بها.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *