الحوثيون يطلقون صاروخا باليستيا على مدمرة أميركية في البحر الأحمر

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

أبحرت السفينة “أوبن آرمز” من قبرص، الثلاثاء، باتجاه غزة، محملة بمواد غذائية في تجربة أولى لتدشين طريق بحري جديد لإيصال المساعدات إلى سكان القطاع المحاصرين الذين أصبحوا على شفا المجاعة.

وتتولى منظمة وورلد سنترال كيتشن “World Central Kitchen” الخيرية، تنظيم المهمة.

وشوهدت السفينة وهي تبحر من ميناء لارنكا وتسحب بارجة تحمل حوالي 200 طن من الطحين والأرز والبروتينات.

وتستغرق الرحلة إلى غزة حوالي 15 ساعة لكن بالنظر لثقل البارجة فإن الرحلة قد تستغرق وقتا أطول بكثير ربما يصل إلى يومين.

وهذه المبادرة منفصلة عن مبادرة أعلنتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي وتخطط بموجبها لبناء رصيف مؤقت في القطاع لتسهيل توصيل المساعدات عن طريق البحر.

وقال خوسيه أندريس مؤسس المنظمة، وإيرين جور الرئيسة التنفيذية في بيان “هدفنا هو إطلاق طريق بحري للقوارب والبوارج المحملة بملايين الوجبات لتواصل الإبحار نحو غزة”.

وتقول المنظمة إنها جمعت 500 طن إضافي من المساعدات في قبرص على أن يتم إرسالها هي الأخرى في وقت لاحق.

منظمة “وورلد سنترال كيتشن”

هي منظمة غير ربحية، مقرها في الولايات المتحدة، تعرّف ذاتها على أنها الأولى في الخطوط الأمامية، خلال الكوارث الطبيعية والأوضاع الاستثنائية، من حيث كونها “أول المستجبين لتقديم وجبات طازجة استجابة للأزمات الإنسانية والمناخية والمجتمعية”.

تأسست على يد الشيف خوسيه أندريس، ومهتمها، تقديم وجبات طازجة خلال الأزمات، بينما تعمل على بناء أنظمة غذائية مرنة مع حلول بقيادة محلية.

خوسيه أندريس

تقول المنظمة عن عملها “من خلال تطبيق نموذجنا للعمل السريع، والاستفادة من الموارد المحلية، والتكيف في الوقت الفعلي، قدمنا أكثر من 300 مليون وجبة مغذية حول العالم”.

ظروف تأسيسها 

في عام 2010، توجه الشيف خوسيه أندريس، إلى هايتي في أعقاب زلزال مدمر هناك، وكان وقتها “على استعداد لاستخدام معرفته وموهبته في الطهي للمساعدة” وفق موقع المنظمة الذي كشف أن تلك الرحلة كانت المحرك الأول لإنشائه وزوجته لهذه المنظمة الخيرية.

“لم يكن الأمر يتعلق فقط بإطعام المحتاجين، بل كان يتعلق بالاستماع والتعلم والطهي جنبا إلى جنب مع الأشخاص المتأثرين بالأزمة. وهذا هو المعنى الحقيقي والقيمة الأساسية التي استخدمها خوسيه وزوجته باتريشيا في تأسيس (world central kitchen) المطبخ المركزي العالمي”.

لمدة سبع سنوات بعد تأسيس خوسيه لـ”وورلد سنترال كيتشن”، ركزت المنظمة على برامج المرونة، والاستثمار في حلول طويلة المدى حول الغذاء في منطقة البحر الكاريبي وأميركا الوسطى. 

بداياتها

في البداية، استجابت “وورلد سنترال كيتشن” للكوارث الطبيعية فقط، وسرعان ما قامت بتوسيع عملها ليشمل توفير وجبات مغذية للاجئين الذين يصلون إلى حدود الولايات المتحدة بعد فرارهم من العنف والفقر.

وخلال وباء كورونا، تكفلت المنظمة بإطعام موظفي المستشفيات في الولايات المتحدة، الذين كانوا يعلون دون توقف في ظل حالة عدم اليقين التي فرضها الوباء العالمي، كما ساهمت في إطعام العائلات الأوكرانية التي تعيش في ظل الغزو الروسي.

عملها الآن

عندما تقع أي كارثة، يقوم فريق الإغاثة التابع للمنظمة بالتعبئة بشكل عاجل لبدء الطهي وتقديم وجبات الطعام للأشخاص المحتاجين.

ومن خلال الشراكة مع المنظمات الموجودة على الأرض وتفعيل شبكة من المطاعم المحلية أو شاحنات الطعام أو مطابخ الطوارئ، تقدم وجبات للناجين من الكوارث والنزاعات بسرعة وفعالية. 

ولدعم الاقتصادات الإقليمية، تعطي المنظمة الأولوية لشراء المكونات المحلية للطهي أو توزيعها مباشرة على العائلات المحتاجة.

تقول في الصدد “نحن نعلم أن الطعام الجيد لا يوفر التغذية فحسب، بل يوفر أيضا الراحة والأمل، وخاصة في أوقات الأزمات”.

عملها المرتقب في غزة

أرسلت المنظمة أول شحنة بحرية من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وبعد أسابيع من التحضير، قام فريقها في قبرص بتحميل ما يقرب من 200 طن من المواد الغذائية على متن قارب Open Arms الذي سيوصل المساعدات التي يحتاجها القطاع.

تقول المنظمة في الصدد “بمجرد وصولنا إلى هناك، سنقوم بتوزيع الطعام على السكان الذين يقفون الآن على حافة المجاعة”. 

وكشفت المنظمة أنها قدمت أكثر من 35 مليون وجبة للفلسطينيين النازحين “منذ تقديم أطباقنا الأولى من الطعام في المنطقة”.

وأضافت “ونحن نعمل مع الإمارات المتحدة وقبرص والمجتمع الدولي لفتح ممر المساعدات البحرية هذا حتى يتمكن أكبر عدد ممكن من الوجبات من الوصول إلى الفلسطينيين المحتاجين”.

وتشير المنظمة إلى أنها عملت بالتعاون مع شركائها في غزة، على بناء رصيف للمراكب الصغيرة ستستخدمه لتفريغ المساعدات قبل تحميلها على الشاحنات التي ستقوم بتوصيل الغذاء.

“لدى فريقنا 500 طن أخرى من المساعدات في قبرص جاهزة للتحميل على القوارب المستقبلية”.

وبدأت المنظمة عملياتها في لارنكا، وهي مدينة ساحلية في جنوب قبرص، حيث يقوم فريق المشتريات والخدمات اللوجستية لديها بتوريد وتعبئة وتحميل الأرز والدقيق والبقوليات والخضروات المعلبة والبروتينات المعلبة “التي هي في طريقها إلى غزة التي مزقتها الحرب”.

عمل المنظمة الخيرية 1

وقال جون، القائد المشارك لاستجابة المنظمة للشرق الأوسط والذي كان في قبرص “هذه هي الخطوة التالية لتقديم المساعدات الغذائية إلى غزة.. الناس في شمال غزة يعانون ويحتاجون حقا إلى هذا الغذاء”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *