الجيش الإسرائيلي يقلص قواته على حدود لبنان

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

قالت وسائل إعلام إسرائيلية بينها صحيفة يديعوت أحرونوت وموقع واينت، إن الجيش الإسرائيلي قرر -اليوم الأربعاء- تقليص عدد الجنود المتمركزين في المناطق الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية وخفض عدد القوات العسكرية المنتشرة في المنطقة.

وذكر موقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي أنه ستكون وحدات فرق الإنذار المحلية الآن مسؤولة عن تأمين هذه البلدات، وسيُطلب منها الاستجابة للحوادث والتهديدات الأمنية داخل بلداتها ومدنها حتى وصول القوات العسكرية.

وكان الجيش أجلى عشرات آلاف الإسرائيليين من عشرات البلدات القريبة من الحدود اللبنانية منذ بداية الحرب على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ونقل الموقع عن أعضاء فرق الإنذار المحلية أن الجيش الإسرائيلي قام بتخفيض عدد الجنود المتمركزين في المنطقة منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كما نقل عن المسؤولين العسكريين أن القرار يشمل فقط إبعاد الجنود الذين كانوا يقيمون داخل البلدات نفسها لنقلهم إلى نقاط مؤقتة خارج المدن.

وأضاف الموقع أن رؤساء فرق الإنذار المحلية ينتقدون بشدة القرار، والذي لم يعلموا عنه إلا في الأيام الأخيرة.

ونقل الموقع عن قائد فرقة تأهب قرب الحدود اللبنانية، لم يسمه: “لقد وعدوا بأنهم سيحموننا بعد الحرب في غزة، لكننا لم نتخيل أبدا أنهم سيتركوننا بينما الحرب لا تزال مستمرة”.

وأضاف “لن يبقى أحد هنا دون الجيش، كيف يفترض بي أن أصدقهم عندما يقولون إنه سيكون هناك من سيتحرك ويوقف قوات حزب الله في الوقت المناسب؟”.

تم إخلاء حوالي 28 تجمعا سكانيا إسرائيليا قرب الحدود الشمالية (الفرنسية)

خطر الاجتياح

ولفت الموقع إلى أنه تم إخلاء حوالي 28 تجمعا سكانيا إسرائيليا قرب الحدود الشمالية، وقد وصل سكانها إلى مدن مختلفة في إسرائيل، وبقي العشرات منهم، معظمهم من الرجال، للدفاع عن منازلهم منذ بداية الحرب.

وأكد مسؤولون في الجيش مرارا الأسابيع الماضية، أن خطر احتلال مستوطنات الجليل لم يعد قائما مع انتشار أعداد كبيرة من القوات الإسرائيلية في القطاع منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خاصة على خلفية إخفاق الجيش في حماية مستوطنات غلاف غزة من مقاتلي حماس.

في حين يقول حزب الله منذ 10 سنوات كاملة إن اجتياح مستوطنات الشمال الإسرائيلي مطروح على أجندته.

ويرى أحد أفراد قوات الدعم المحلية أن خطر اجتياح حزب الله مستوطنات الشمال ما زال قائما يوميا.

ويأتي قرار تقليص قوات الجيش في المستوطنات المتاخمة للحدود اللبنانية بعدما كشفت يديعوت أحرونوت -أمس الثلاثاء- عن التماس رفعه أفراد من فرق الدعم المحلية في مستوطنات الشمال (وبينها تلك المتاخمة للخط الأزرق) إلى الجيش لدعمهم بمزيد من الأفراد، لأن العدد المنتشر حاليا (بضع عشرات من الأفراد) لا يستطيعون وحدهم التكفل بمهمة الدفاع، علما أن سكان 28 مستوطنة متاخمة لحدود لبنان تم إجلاؤهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأطلق الجيش نداء لجنود الاحتياط للتطوع في فرق الدعم المحلية، التي تتشكل عموما من جنود احتياط أعمارهم بين 41 و70 عاما، باتوا يخشون الآن أن يكون التعويل عليهم أولا لمواجهة أي خطط تسلل أو احتلال.

قصف متبادل

ومن جانب آخر، قال مراسل الجزيرة إن 3 غارات إسرائيلية استهدفت مناطق بين بلدتي حانين والطيري جنوبي لبنان.

في حين أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن 3 صواريخ أطلقت من لبنان تجاه منطقة المنارة بالجليل الأعلى دون إصابات، كما ذكر الجيش الإسرائيلي أن قذائف سقطت من لبنان على مناطق مفتوحة قرب المنارة وكفار يوفال بالجليل الأعلى دون إصابات.

في المقابل، قال حزب الله اللبناني إنه استهدف بالصواريخ تجمعا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في تلة الطيحات جنوبي لبنان، وحقق إصابة مباشرة.

وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول وتزامنا مع الحرب في غزة، توترا وتبادلا متقطعا للنار بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وفي صفوف المدنيين اللبنانيين.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *