الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل “قائد منظومة الاتصالات” في حزب الله

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 7 دقيقة للقراءة

قال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس، الجمعة، إن جثة الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، الذي قتل بغارة إسرائيلية قبل أسبوع في الضاحية الجنوبية لبيروت، دفنت “مؤقتا كوديعة” في مكان “سري”.

وأوضح المصدر متحفظا عن كشف هويته: “دُفن نصر الله بشكل مؤقت كوديعة في مكان سرّي، في انتظار توافر الظروف الملائمة لتشييع جماهيري”.

وأشار إلى أن السبب وراء دفنه بتلك الطريقة هو “الخشية من تهديدات إسرائيلية باستهداف المشيعين ومكان دفنه”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، مقتل نصر الله وقادة آخرين، في غارات جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الجيش قتل نصر الله، والمسؤول، علي كركي، قائد جبهة الجنوب في حزب الله، وعدد آخر من القادة.

وأضاف حينها: “أغارت طائرات سلاح الجو بتوجيه استخباري دقيق لهيئة الاستخبارات المؤسسة الأمنية، على المقر المركزي لحزب الله الواقع تحت الأرض أسفل مبنى سكني في منطقة الضاحية الجنوبية”.

وتابع: “لقد نفذت الغارة في الوقت الذي تواجدت فيه قيادة حزب الله داخل المقر”.

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل حسن نصر الله وقادة آخرين

أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وقادة آخرين، بغارات جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي: “هذا ليس آخر ما في جعبتنا.. الرسالة بسيطة.. أي شخص يهدد مواطني إسرائيل سنعرف كيف نصل إليه”.

وأكد حزب الله في بيان، السبت الماضي، مقتل أمينه العام بالضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

ودمرت الغارات الإسرائيلية، الجمعة الماضي، على مقر حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية المكتظة بالسكان، 6 أبنية تماما، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الحزب.

وكان نصر الله يقود حزب الله منذ عشرات السنين، وأشرف على تحوله إلى قوة عسكرية ذات نفوذ إقليمي، وصار أحد أبرز الشخصيات العربية وذلك بدعم من إيران.

ويثني مؤيدو نصر الله على وقوفه في وجه إسرائيل وتحديه للولايات المتحدة. أما في نظر خصومه، فهو زعيم منظمة إرهابية وأحد الوكلاء الذين يستخدمهم النظام الشيعي الإيراني في صراعه على النفوذ بالشرق الأوسط.

خليفة نصر الله المحتمل.. إسرائيل تستهدف هاشم صفي الدين

استهدفت ضربة إسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، هاشم صفي الدين، القيادي في حزب الله، وأحد المرشحين لخلافة حسن نصر الله، وفق ما نقل مراسل موقع “أكسيوس”.

وقال باراك رافيد، في منشور له على موقع “إكس” نقلا عن مصدر إسرائيلي، لم يسمه إن “ضربة شنتها إسرائيل قبل قليل على بيروت استهدفت القيادي الكبير في حزب الله هاشم صفي الدين”.

وشن الجيش الإسرائيلي، ليل الخميس الجمعة، أكثر من 25 غارة على الضاحية الجنوبية وصفت بأنها الأعنف منذ بدء الغارات، وفق مراسلة قناة الحرة. 

وتجلى نفوذه الإقليمي منذ تفجر صراع أوقدت شرارته الحرب على غزة قبل ما يقرب من عام، إذ دخل حزب الله على خط المعركة بإطلاق النار على إسرائيل من جنوبي لبنان “إسنادا” لحليفته حركة حماس، وحذت حذوه جماعات يمنية وعراقية ضمن ما يعرف بـ”محور المقاومة”.

وقال نصر الله في خطاب ألقاه في الأول من أغسطس، خلال جنازة القائد العسكري لحزب الله، فؤاد شكر، الذي قُتل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية: “إننا أمام معركة كبرى”.

غير أنه عندما أصيب الآلاف وقتل العشرات من أعضاء حزب الله نتيجة انفجار أجهزة اتصالات في هجمات نُسبت لإسرائيل لكن نفى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ علاقة بلاده بها، قبل نحو أسبوعين، بدأت دفة المعركة تتحول ضد الجماعة.

وفي رده على الهجمات التي استهدفت أجهزة الاتصالات، تعهد نصر الله في كلمة ألقاها في التاسع عشر من سبتمبر بـ”معاقبة إسرائيل”.

وقال: “هذا ‏حساب سيأتي، طبيعته وحجمه وكيف وأين؟ هذا بالتأكيد ما سنحتفظ به لأنفسنا وفي ‏أضيق دائرة حتى في أنفسنا”.

ولم يوجه أية كلمة منذ ذلك الحين.

في غضون ذلك، صعدت إسرائيل حدة هجماتها بشكل كبير، إذ قتلت عددا من كبار قادة حزب الله في ضربات موجهة، ومضت في قصف مكثف لمناطق تسيطر عليها الجماعة في لبنان، مما أسفر عن مقتل المئات وإصابة الآلاف.

وحتى خصومه يقرون بأنه خطيب مفوه يتمتع بكاريزما ويتابع خطبه الأصدقاء والأعداء على حد سواء، وفقا لرويترز.

“الأمين العام” منذ 1992

وصار نصر الله أمينا عاما لحزب الله في 1992 بينما كان في الـ35 فقط من عمره، وأصبح الرمز المعروف للجماعة التي كانت يوما كيانا غامضا أسسه الحرس الثوري الإيراني عام 1982، لمحاربة القوات الإسرائيلية.

وقتلت إسرائيل سلفه السيد عباس الموسوي في هجوم بطائرة هليكوبتر. وكان نصر الله زعيما للجماعة عندما خرجت القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان عام 2000، وهو ما أنهى احتلالا استمر 18 عاما.

وقد شكل الصراع مع إسرائيل إلى حد كبير زعامة حزب الله، وقاد جماعته في حرب استمرت 34 يوما ضد إسرائيل عام 2006.

لكنه أصبح شخصية مثيرة للانقسام بشكل متزايد في لبنان والعالم العربي، مع اتساع منطقة عمليات حزب الله لتمتد إلى سوريا وخارجها، مما يعكس الصراع المتصاعد بين إيران الشيعية والدول العربية السنية المتحالفة مع الولايات المتحدة في الخليج، وفقا لرويترز.

وقبل أن يتولى قيادة الجماعة، كان يقاتل في الجبهة الأمامية ضد الجيش الإسرائيلي. وقُتل ابنه الشاب هادي، في معركة عام 1997، وهي الخسارة التي منحته مكانته بين القاعدة الشيعية في لبنان.

حزب الله يعلن مقتل حسن نصرالله

أعلن حزب الله اللبناني، السبت، مقتل أمينه العام حسن نصر الله، بعد فترة وجيزة من تأكيد إسرائيل أنه قتل في هجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدف مقر القيادة المركزي للجماعة، الجمعة.

وحسب الأرقام الرسمية، فقد قتل أكثر من ألفي شخص في لبنان منذ أكتوبر 2023، بينهم أكثر من ألف منذ بدء القصف الجوي المكثف في 23 سبتمبر على جنوبي لبنان وشرقه وكذلك ضاحية بيروت الجنوبية.

من بين القتلى نحو 97 عامل إسعاف وإنقاذ قتلوا بنيران إسرائيلية، بينهم 40 قضوا خلال الأيام الثلاثة الماضية، على ما أفاد وزير الصحة، فراس الأبيض، الخميس.

وقدرت الحكومة اللبنانية، الأربعاء، عدد النازحين هربا من العمليات العسكرية بحوالى 1,2 مليون، يفترش عدد كبير منهم الشوارع في عدة مناطق من بيروت.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *