حذر الجيش الإسرائيلي، السبت، اللبنانيين من الانتقال إلى 10 قرى في الجنوب، وإلا ستكون حياتهم “في خطر”.
وأصدر الجيش بيانا قال فيه: “إلى سكان لبنان: حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى التالية ومحيطها: شبعا، والهبارية، ومرجعيون، وأرنون، ويحمر، والقنطرة، وشقرا، وبرعشيت، وياطر، والمنصوري”.
كما جاء في البيان: “يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوبًا حتى إشعار آخر. كل من ينتقل جنوب هذا الخط – يعرض نفسه للخطر”.
كما نشر أسماء أكثر من 60 قرية لبنانية أخرى مع تحذير أقل حدة، جاء فيه “يرجى عدم العودة إلى القرى التالية”.
ومع التوصل لوقف إطلاق نار دخل التنفيذ فجر الأربعاء، نشر الجيش اللبناني قوات ودبابات في جنوب البلاد ومناطق أخرى، الخميس.
ويحصر اتفاق وقف إطلاق النار الوجود المسلح في الجنوب بالجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل).
ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار، الأربعاء، عاد عشرات آلاف النازحين إلى مدنهم وقراهم، ليجدوا مشاهد الدمار.
رغم اتفاق وقف إطلاق النار.. التوتر يسود الجنوب اللبناني
لم يجلب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان الهدوء المنشود خصوصا بالنسبة إلى جنوب لبنان الذي لا يزال مسرحا لتوتر متصاعد، في ظل استمرار التحركات العسكرية الإسرائيلية المترافقة مع قصف مدفعي وإطلاق نار في مواقع متفرقة، ما يضعه الجيش الإسرائيلي في إطار التصدي للخروق في تطبيق الاتفاق.
وتبادل الطرفان الإسرائيلي واللبناني الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيا في غضون 60 يوما من الجنوب، وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، وعلى أن يخلي المناطق الواقعة جنوب النهر من أسلحته الثقيلة.
وحسب الاتفاق، تتسلم قوات الجيش والقوى الأمنية اللبنانية المواقع التي يسيطر عليها حاليا الجيش الإسرائيلي وحزب الله، على أن تنضم الولايات المتحدة وفرنسا إلى الآلية الثلاثية التي تم إنشاؤها بعد حرب عام 2006 بين الطرفين، للإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار. وتضم اللجنة حاليا إسرائيل ولبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
والسبت، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، وصول الجنرال جاسبر جيفرز، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، ليشغل منصب الرئيس المشارك لآلية تنفيذ ومراقبة وقف الأعمال العدائية.
وأوضح بيان للقيادة أن جيفرز وصل بيروت، الأربعاء، وأن الولايات المتحدة “ستترأس آلية تنفيذ ومراقبة وقف الأعمال العدائية، التي ستضم القوات المسلحة اللبنانية، وقوات الدفاع الإسرائيلية، وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وفرنسا”.
ومن المقرر أن يشغل المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، منصب الرئيس المدني المشارك “حتى يتم تعيين مسؤول مدني دائم”.
ويساعد هذا الفريق في مراقبة وتنفيذ وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل.