قتل “قياديان” في أحد الفصائل الحليفة لإيران، الخميس، إثر قصف بطائرة مسيرة استهدف مبنى تابع للحشد الشعبي، شرقي العاصمة العراقية بغداد.
وأوضح مراسل الحرة أن القصف استهدف مبنى “الدعم اللوجيستي التابع للحشد، الواقع ضمن مجمع مبنى وزارة الداخلية”، موضحا أن الحصيلة الأولية للضحايا تشير إلى “مقتل قياديين اثنين” من الفصيل.
وأفادت مصادر أمنية، للحرة بأن “الاستهداف طال اللواء ١٢ التابع لما يعرف بحركة النجباء (المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية) التي تتولى إدارة قيادة العمليات اللوجستية في الحشد، وأسفر عن مقتل قياديين اثنين بينهم أحد أبرز القيادين والمسؤول العسكري للحركة الموالية لإيران والمعروف أبو تقوى”.
وأضافت المصادر أن القصف أسفر عن إصابة 6 آخرين بجروح، أحدهم مسؤول استخبارات الحشد الشعبي.
ودان العراق في بيان رسمي، الهجوم واعتبره “اعتداء سافر وتعد صارخ” على سيادته وأمنه، وأضاف أنه عمل لا يختلف عن “الأعمال الإرهابية باستهداف أحد المقار الأمنية”.
وقال الناطق الإعلامي باسم رئيس الوزراء العراقي، يحيى رسول، في بيان، أن الحادث “مرفوض جملة وتفصيلا”، والقوات المسلحة العراقية “تحمّل قوات التحالف الدولي مسؤولية هذا الهجوم غير المبرر على جهة أمنية عراقية تعمل وفق الصلاحيات الممنوحة لها من قبل القائد العام للقوات المسلحة، الأمر الذي يقوض جميع التفاهمات ما بين القوات المسلحة العراقية وقوات التحالف الدولي”.
وتابع رسول: “نعد هذا الاستهداف تصعيداً خطيراً واعتداءً على العراق وبعيداً عن روح ونص التفويض والعمل الذي وجد من أجله التحالف الدولي في العراق”.
من جانبها، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أمنية وشرطية، مقتل “اثنين على الأقل من مقاتلي فصيل متحالف مع إيران، وإصابة 5 آخرين، في هجوم بطائرة مُسيرة استهدف مقر الفصيل في شرق بغداد”.
وأوضحت المصادر أنه لا معلومات لديها حتى الآن حول الجهة التي تقف وراء الهجوم.
من جانبها، ذكرت وكالة فرانس برس أن عدد الجرحى بلغ 7 أشخاص.
وكانت واشنطن قد أحصت حتى الآن أكثر من 115 هجوما ضد قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر، أي بعد 10 أيام على اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي، مفضلا عدم الكشف عن هويته لفرانس برس.
وتبنت “المقاومة الإسلامية في العراق” التي تضم فصائل مسلحة حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي، أغلب تلك الهجمات.
وتعترض تلك الفصائل على الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها ضد حماس، التي شنت هجوما غير مسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وردت واشنطن أكثر من مرة على الهجمات تلك الفصائل، بقصف مواقع تابعة لها في العراق، ومواقع مرتبطة بإيران في سوريا.
وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سوريا، في إطار مكافحة تنظيم داعش ضمن التحالف الدولي الذي أنشئ عام 2014.