الجوع يفتك بأطفال غزة وضحايا مجزرة الطحين لا يزالون بالشاطئ

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

سجلت أعداد ضحايا الجوع، الذي يفتك بسكان قطاع  غزة، زيادة جديدة اليوم الجمعة. وبينما تعجز إمكانات المرافق الصحي في القطاع عن الوصول إلى كافة ضحايا مجزرة الطحين أمس، تتوالى الإدانات لها كذلك المطالب بالتحقيق في ملابساتها.

وقال رئيس قسم التمريض بمجمع الشفاء الطبي للجزيرة -اليوم- إن عشرات الشهداء والجرحى في مجزرة الطحين التي وقعت أمس في دوار النابلسي شمال غزة لا يزالون على الشاطئ ولا نستطيع الوصول إليهم، مضيفا أن المستشفى استقبل أمس جثث أكثر من 100 شهيد كانوا ضحايا تلك المجزرة.

من جانبها أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم استشهاد 13 طفلا في محافظتي غزة والشمال بسبب الجوع وسوء التغذية، معتبرة ذلك “إعلانا لإخفاق للمجتمع الدولي والأمم المتحدة”.

وجاء في بيان حماس عبر حسابها على منصة “تليغرام” أن استشهاد الأطفال “وصمة عار على جبين الإنسانية وسابقة خطيرة في عصرنا الحديث”.

وجددت حماس مطالبتها للأمم المتحدة والمؤسسات الإغاثية الدولية بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ الأطفال والمدنيين في قطاع غزة، خاصة محافظتي غزة والشمال، داعية تلك المؤسسات إلى “عدم الرضوخ لإملاءات الاحتلال الصهيوني المجرم الذي يرتكب إبادة وتطهيرا عرقيا بحق شعبنا الفلسطيني”.

إدانات ومطالب

وعلى صعيد ردود الفعل الدولية تجاه المجزرة، قالت جنوب أفريقيا اليوم إن قتل الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات في غزة يمثل انتهاكا للأوامر المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية في قضية قانونية اتهمت فيها بريتوريا إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.

وذكر بيان وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا أن “جنوب أفريقيا تندد بالمذبحة التي راح ضحيتها 112 فلسطينيا وأصابت مئات آخرين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات منقذة للحياة”.

وأضافت “العمل الوحشي الأحدث هو انتهاك آخر للقانون الدولي وللأوامر المؤقتة الملزمة الصادرة عن محكمة العدل الدولية”.

أما وزيرة الخارجية الهولندية هانكي بروينزسلوت فقد وصفت ما حدث في غزة أثناء توزيع المساعدات بأنه “مأساة مروعة” مضيفة أن بلادها طلبت من إسرائيل توضيحا بشأنه.

من جانبها قالت الحكومة الألمانية اليوم إنه “يجب التحقيق في ملابسات مقتل سكان من غزة كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية” ودعت إلى وقف إطلاق النار “لأسباب إنسانية”.

وكتبت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك في تغريدة على موقع إكس “أراد الناس إمدادات الإغاثة لأنفسهم ولعائلاتهم وانتهى بهم الأمر قتلى”. وأضافت “التقارير الواردة من غزة أصابتني بصدمة. يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يقدم شرحا وافيا لما حدث من ذعر وإطلاق نار بشكل جماعي”.

 

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *