أكدت وزارة التعليم، استمرار تطبيق نظام التسريع الأكاديمي الذي انطلق العام الماضي بعد انقطاع، كواحد من الأساليب التعليمية الرائدة لدعم الطلبة الموهوبين والمتفوقين أكاديميًّا.
ويهدف النظام إلى تلبية احتياجات الطلبة الذين يُظهرون تفوقًا علميًّا ومهارات استثنائية تفوق أقرانهم؛ مما يسهم في تسريع رحلتهم التعليمية بما يتماشى مع قدراتهم واحتياجاتهم المعرفية والأكاديمية.
ويُعَد التسريع الأكاديمي من الأنظمة التعليمية المعتمدة عالميًّا؛ حيث يطبق بأنماط تعليمية متعددة من ضمنها القفز من صفوف دراسية إلى صفوف دراسية أعلى؛ بهدف تعريض الطلبة لخبرات تعليمية متقدمة بما يتناسب مع قدراتهم، مع تمكينهم من المحتوى التعليمي المناسب لهم.
وخلال العام الماضي، استفاد عدد من الطلبة من هذا النظام؛ وهو ما يعكس نجاح الوزارة في تقديم خدمات نوعية في بيئة تعليمية تتماشى مع إمكانات الموهوبين وتعزز من مسيرتهم التعليمية.
وأوضحت الوزارة أن النظام يطبق على الطلبة في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة؛ وتحديدًا بعد نهاية الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثالث للصفين الرابع الابتدائي والأول المتوسط.
ويشمل التطبيق عددًا من الخطوات هي: حصر الطلبة المرشحين من مختلف مناطق ومحافظات المملكة، مطابقة المعايير المعتمدة للتأكد من تأهل الطلبة للنظام، إعداد الاختبارات الخاصة بالتسريع وإجراؤها بعد نهاية العام الدراسي، ثم مرحلة التكيف وهي مرحلة تصل إلى 6 أسابيع في الصفوف التي ينقل الطلبة إليها لضمان اندماجهم اجتماعيًّا ونفسيًّا بنجاح، وتكيفهم في البيئة الجديدة، وبعد ذلك يتم إصدار قرارات التسريع، وتشمل: منح الشهادات الرسمية، وتحديث بيانات الطلبة في نظام نور.
وأكدت وزارة التعليم حرصها على استمرار تطوير نظام التسريع الأكاديمي، وتقديم الدعم اللازم للطلبة الموهوبين؛ بما يعزز من قدراتهم ويدعم تحقيق أهدافهم التعليمية والمهنية.
وشددت على أهمية هذا النظام في بناء أجيال قادرة على الإبداع والابتكار، والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030؛ لا سيما أنه نظام أثبت كفاءته.