قال البيت الأبيض إن إسرائيل وافقت على أخذ المخاوف الأميركية في الاعتبار بشأن الهجوم الذي تهدد بشنه على رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك خلال اجتماع عقد عبر الفيديو أمس الاثنين.
وذكر البيت الأبيض أن الجانب الأميركي أعرب خلال الاجتماع عالي المستوى عن قلقه إزاء “مسارات العمل المختلفة في رفح”، وأشار إلى أن المسؤولين من الجانبين اتفقوا على إجراء مناقشات أخرى على مستوى الخبراء في اجتماع يعقد مطلع الأسبوع المقبل.
وعقد اجتماع الاثنين عبر الفيديو بمشاركة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان ضمن “مجموعة العمل الاستشارية الإستراتيجية” مع نظرائهم الإسرائيليين.
وقال البيت الأبيض إن الجانبين أجريا نقاشات “بناءة” بشأن رفح، واتفقا على الهدف المتمثل في هزيمة حركة حماس.
وتعد الولايات المتحدة أكبر داعم لإسرائيل في حربها على قطاع غزة المستمرة منذ نحو 6 أشهر، حيث أقامت جسرا جويا وبحريا لتزويدها بآلاف الأطنان من الأسلحة والذخيرة.
لكن الإدارة الأميركية دعت إسرائيل للامتناع عن اجتياح رفح إلى حين وضع خطة لإجلاء المدنيين الذين نزحوا إلى المدينة من مختلف أنحاء قطاع غزة هربا من الحرب، ويقدر عددهم بحوالي 1.4 مليون.
وكانت إسرائيل وافقت على إرسال وفد إلى واشنطن للتباحث في خطة الهجوم على رفح، لكنها عادت وألغت الزيارة على خلفية امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد قرار يدعو لوقف إطلاق النار في غزة.
وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت بعدما عطّلت 3 مرات تبني قرارات تدعو لوقف إطلاق النار.