أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن رئاسة أركانه وافقت -مساء اليوم الأربعاء- على الخطط العسكرية الخاصة بالمراحل اللاحقة من التوغل البري في قطاع غزة، في حين أكد وزير دفاع الاحتلال، يوآف غالانت، أن قواته جاهزة لاستئناف القتال فورا على كل الجبهات، جوا وبرا وبحرا.
وأفاد بيان أصدره جيش الاحتلال بأن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، عقد جلسة اليوم للموافقة على خطط القتال في المراحل اللاحقة من العملية العسكرية البرية في غزة، وأوضح أن هاليفي وافق على تلك الخطط، دون ذكر مزيد من التفاصيل وفق وكالة الأناضول.
ويأتي الإعلان في وقت تتكثف فيه الجهود لتمديد الهدنة والتوصل لاتفاق طويل الأمد لوقف إطلاق النار، حيث طالب مندوبو دول عديدة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي على المستوى الوزاري لمناقشة الوضع في غزة -اليوم الأربعاء- بتحويل الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وفي السياق، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت قوله إن “قوات الجيش في الجو والبر والبحر، مستعدة لاستئناف القتال على الفور”.
وبثت هيئة البث الإسرائيلية مقطع فيديو لغالانت أكد فيه أن القتال في جميع أنحاء غزة سيستأنف قريبا، و”يستمر حتى هزيمة حماس واستعادة جميع المختطفين” وفق قوله.
مساعٍ لتمديد الهدنة
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد في وقت سابق من صباح اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال سيستأنف الحرب في قطاع غزة بعد انتهاء عمليات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان صادر عن مكتبه اليوم “منذ بداية الحرب (في السابع أكتوبر/تشرين الأول الماضي) حددتُ 3 أهداف، هي القضاء على حماس، وإعادة جميع مختطفينا، وضمان أن غزة لن تشكل أبدا تهديدا لإسرائيل، وهذه الأهداف لا تزال قائمة.”
وتأتي هذه التصريحات تزامنا مع المحادثات التي تقودها قطر، الرامية لتمديد الهدنة المؤقتة.
ونقل موقع بلومبيرغ الأميركي عن مصدر مطلع قوله إن المفاوضين بمن فيهم قطر والولايات المتحدة ضغطوا لتمديد التهدئة في غزة بين حركة حماس وإسرائيل يومين إضافيين.
وأضاف المصدر أن المحادثات التي تقودها قطر لا تزال جارية، لكنها تسعى لتمديد التهدئة في غزة ليومين أو أكثر.
وفي سياق متصل، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن اجتماعا أمنيا إسرائيليا سينعقد الليلة لمناقشة احتمال تمديد الهدنة المؤقتة ليومين آخرين.