يواصل قادة الاتحاد الأوروبي، لليوم الثاني على التوالي، اجتماعاتهم في بروكسل التي حذروا فيها من اندلاع حرب إقليمية بالمنطقة، بعد الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل بالصواريخ والمسيرات مساء السبت الماضي.
وأدان القادة الأوروبيون، في بيان لهم أمس الأربعاء، ما وصفوه بالهجوم الإيراني على إسرائيل، وأكدوا التزامهم بأمنها، وناشدوا مختلف الأطراف الامتناع عن القيام بأي عمل تصعيدي.
وقد قرر التكتل الأوروبي تشديد العقوبات على إيران بعد هجومها على إسرائيل، الذي أثار مخاوف القوى العالمية من نشوب صراع أوسع نطاقا في المنطقة.
وقال رئيس القمة شارل ميشيل “نشعر بأنه من المهم للغاية بذل كل ما في وسعنا لعزل إيران”، مضيفا أن العقوبات الجديدة التي سيجري فرضها على إيران ستستهدف الشركات المشاركة في إنتاج المسيرات والصواريخ.
من جهة ثانية، دعا مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى منح الفلسطينيين حقوقهم، وفقا لقرارات الأمم المتحدة.
وصول المساعدات
وشدد بوريل على أن عدم تسهيل وصول مساعدات كافية لغزة يعني الحكم بالإعدام على الفلسطينيين، وقال، في تصريح قبيل اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع في جزيرة كابري الإيطالية، إن الدول الغربية أثبتت بالأفعال دعمها لإسرائيل أمام الهجمات الإيرانية، مشددا في الوقت ذاته على الحاجة إلى تجنب التصعيد.
كما أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني ضرورة وقف التصعيد في الشرق الأوسط، خلال كلمة له في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنه يتعين على مجموعة السبع الرد على الهجوم الإيراني على إسرائيل مؤكدة مناقشة هذه التدابير مع نظرائها في اجتماع في إيطاليا.
وصرحت بيربوك لصحفيين في كابري “نناقش أيضا مزيدا من الإجراءات هنا في مجموعة السبع، لأنه بالطبع ينبغي أن يكون هناك رد على هذا الحادث غير المسبوق”.
لكنها قالت “يجب ألا يكون هناك مزيد من التصعيد في المنطقة، من شأنه أن يكون قاتلا للناس” وفق بيربوك.