أكد خبراء ومسؤولون أمنيون إسرائيليون سابقون استحالة جمع “تل أبيب” بين هدفها المعلن بتدمير حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وتحرير الأسرى لديها، في حين جدد أهالي الأسرى المحتجزين في غزة المطالبة بوقف إطلاق النار من أجل إطلاق سراح ذويهم.
وبحسب رازي بركائي، وهو من إذاعة “غالي تساهل” التابعة للجيش الإسرائيلي، فإن تنفيذ مهمتي “تدمير حماس” و”تحرير الأسرى” في آن واحد وبالتوازي “غير ممكن”.
أما محرر الشؤون العربية في القناة 13 الإسرائيلية تسفي يحزقئيلي، فقال إن حماس ليست في محنة “وحتى تحت مستشفى الشفاء الطبي لن تجد القيادات الكبيرة هناك”.
بدوره يعتقد الجنرال في جيش الاحتياط غيورا آيلاند -رئيس قسم العمليات سابقا- أن حماس كمنظمة لم تنكسر “ليس فقط لأن قيادتها موجودة، بل أيضا لأن الهدف من ناحيتها بسيط جدا؛ وهو التمسك والثبات”.
وأضاف “كلما تزال تتمسك بالثبات وجزء من المخطوفين (الأسرى) فهي تفترض أن إسرائيل في مرحلة معينة ستضطر للتوقف بسبب ضغوطات دولية أو لأسباب أخرى؛ لذاك فإن هذه المعركة ما تزال في أوجها”.
من جانبه قال الجنرال في جيش الاحتياط غادي شامني -رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان سابقا- إن من يعرف غزة ويعرف معنى القتال هناك “يعلم أننا بعيدون جدا عن اليوم الذي سنحكم فيه الحصار على الشفاء وعلى الغرف المحصنة في الأسفل”.
وأشار إلى أن تل أبيب لديها كل الوقت لفعل ذلك، منوها إلى الدعم الأميركي والبريطاني “وقد رأينا ذلك في مجلس الأمن”.
وبرأي الجنرال عيدو مزراحي، وهو ضابط الهندسة الرئيسي، فإن حماس تدرك أن عليها أن تحافظ على ممتلكاتها الضرورية، مشيرا إلى أنها لجأت “لتفخيخ فوهات الأنفاق بالمتفجرات وإغلاق إمكانية الوصول إلى الداخل أمامنا”.
وأضاف “نعالج خلال الأيام الأخيرة عشرات الحالات من هذا القبيل؛ حيث أصيب رجالنا”.
وعرض التقرير عدة مداخلات لأهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وأجمعوا على ضرورة قبول الحكومة الإسرائيلية بوقف إطلاق النار مع حماس من أجل الشروع بصفقة تبادل تفضي بالإفراج عن ذويهم الذين أسروا في عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.