وتسلط هذه الأرقام الضوء على الثمن الفادح الذي يتكبده اللبنانيون مع تكثيف إسرائيل حملتها لإلحاق الهزيمة بحزب الله وتدمير بنيته التحتية في الصراع المستمر منذ عام.
وقالت ريما جاموس أمصيص، مديرة المفوضية في الشرق الأوسط، في مؤتمر صحفي في جنيف إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة لـ20 قرية في جنوب لبنان تعني أن أكثر من ربع البلاد يخضع لأوامر إخلاء الآن.
وأضافت: “الناس يستجيبون لهذه الأوامر، ويفرون دون شيء معهم تقريبا”.
وقالت الحكومة اللبنانية إن الغارات الإسرائيلية تمخضت عن مقتل 2309 أشخاص على الأقل في عام من القتال، ونزوح أكثر من 1.2 مليون شخص.
وقُتل أغلب هؤلاء منذ أواخر سبتمبر بعد أن وسّعت إسرائيل حملتها العسكرية.
ولا تميز حصيلة القتلى بين المدنيين والمقاتلين.
وقالت إسرائيل إن نحو 50 إسرائيليا، من الجنود والمدنيين، قُتلوا.
الأمم المتحدة قلقة بخصوص مهاجمة قوات حفظ السلام
ينصب تركيز العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان حتى الآن على سهل البقاع في الشرق والضاحية الجنوبية لبيروت وعلى الجنوب حيث قالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إن النيران الإسرائيلية أصابت قواعدها مرات وأصابت جنودا بجروح.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة لقاعدة عسكرية في وسط إسرائيل استهدفها حزب الله بطائرة مسيرة الأحد مما أدى لمقتل أربعة جنود، إن إسرائيل ستواصل مهاجمة الجماعة المدعومة من إيران “بلا رحمة في أي مكان في لبنان، حتى في بيروت”.
وتجدد الصراع بين إسرائيل وحزب الله منذ عام عندما بادرت الجماعة بإطلاق صواريخ على إسرائيل دعما لحركة المقاومة الإسلاميةالفلسطينية (حماس) في بداية حرب غزة.