اعتقال رئيس الفلبين وتسليمه إلى “لاهاي”.. نهاية حقبة رئيس الحملة الدموية على المخدرات

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

في تطور مفاجئ هزّ المشهد السياسي في الفلبين، غادر الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي مانيلا تحت حراسة مشددة، متوجهًا إلى لاهاي، حيث يواجه محاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية، على خلفية حملته الدموية لمكافحة المخدرات.

وجاء اعتقال دوتيرتي (79 عامًا) فور وصوله إلى مطار مانيلا الدولي عائدًا من هونغ كونغ، بعد صدور مذكرة توقيف دولية بحقه، حيث سار الرئيس السابق ببطء مستندًا إلى عصاه، بينما ودعه مؤيدوه بالدموع، قبل أن يُقتاد إلى الطائرة التي أقلته إلى أوروبا.

وفي لحظة تحدٍ، طالب دوتيرتي السلطات بإظهار الأساس القانوني لاعتقاله، فيما سارع محاموه إلى تقديم التماس عاجل للمحكمة العليا لمنع تسليمه، لكن دون جدوى.

وبحسب مكتب الرئيس الحالي فرديناند ماركوس الابن، فإن إجراءات التسليم تمت تنفيذًا لمذكرة المحكمة الجنائية الدولية التي تحقق في آلاف عمليات القتل التي نُفذت خلال فترة حكم دوتيرتي من 2016 إلى 2022.

ويواجه دوتيرتي اتهامات بالإشراف على حملة قمع وحشية راح ضحيتها ما لا يقل عن 10 آلاف شخص، وفقًا لشهادات مسؤولين أمنيين سابقين، على الرغم من نفيه إصدار أوامر مباشرة بعمليات قتل خارج القانون وفق ما ذكرته سكاي نيوز عربية.

وبينما يترقب العالم محاكمته في لاهاي، يبقى السؤال مطروحًا : هل يكون دوتيرتي أول زعيم فلبيني يُدان بجرائم ضد الإنسانية، أم أنه سيواصل نضاله القانوني للهروب من العدالة الدولية؟

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *