أفادت وزارة العدل الأميركية أن مواطنا من ولاية نيوجيرسي يدعى كريم نصر قد اعتقل في كينيا على خلفية محاولته دعم حركة الشباب المجاهدين الصومالية في تنفيذ أعمال عنف بعد عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبحسب بيان وزارة العدل أمس الجمعة، فإن كريم نصر، وهو مواطن أميركي يبلغ من العمر 23 عاما، كان قد انتقل من نيوجيرسي إلى مصر في يوليو/تموز تقريبا قبل اعتقاله في نيروبي في 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري، ونقل إلى الولايات المتحدة يوم الخميس الماضي.
ووجهت للشاب تهمة “محاولة تقديم دعم مادي لمنظمة أجنبية مصنفة كإرهابية”، وتصل عقوبة هذه التهمة السجن 20 عاما كحد أقصى، وفقا للإعلان الصادر عن ممثلي الادعاء.
وفي عام 2008، صنفت الولايات المتحدة حركة الشباب منظمة إرهابية أجنبية. ونشأت الحركة من تحالف للمتمردين الإسلاميين الذين قاتلوا حكومة الصومال الوسيطة واستولوا على مساحات واسعة من الأراضي في أوائل عام 2000.
وأفاد المدعي العام الأميركي داميان وليامز، بأن “كريم نصر، وبدافع من الهجوم الإرهابي البشع الذي نفذته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قرر التفرغ للجهاد العنيف ضد الولايات المتحدة وحلفائها”.
وتقول رويترز إن عملية الاعتقال تأتي في ظل تصاعد حوادث معاداة السامية وكراهية الإسلام بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مما أدى إلى زيادة مستويات التهديد الإرهابي في الولايات المتحدة.
وأفاد ممثلو الادعاء بأن نصر، المعروف باسم المهاجر الغريب، سافر من مصر إلى كينيا بقصد “الانضمام لحركة الشباب وتلقي التدريب معها”. وأشاروا إلى أنه في التواصل مع مصدر سري لمكتب التحقيقات الفدرالي وعبر منشورات على الإنترنت، أكد نصر أنه كان يفكر في “الانخراط في الجهاد منذ فترة طويلة، وأن هجوم حماس الإرهابي في السابع من أكتوبر في إسرائيل كان الحافز الخاص الذي دفعه لتحوله إلى جهادي”.
من جهتها، أكدت وزارة العدل متابعتها للتهديدات المتنامية ضد الجاليات اليهودية والمسلمة في الولايات المتحدة، نتيجة لتصاعد مظاهر معاداة السامية وكراهية الإسلام المرتبطة بالتوترات في الشرق الأوسط.
وكان من المقرر أن يظهر نصر يوم الجمعة أمام قاض فدرالي في مانهاتن لمحاكمته.