بعد كشف المحكمة الفيدرالية في نيويورك، الأربعاء، وثائق تضم أسماء أشخاص يشتبه في تورطهم مع الملياردير الراحل جيفري إبستين، الذي اتهم بارتكاب جرائم جنسية، انتشرت الكثير من الأخبار الزائفة والمنشورات المضللة بشأن علاقة بعض الأشخاص بإبستين أو تورطهم بما كان الأخير متهما بارتكابه.
كشفت الوثائق أسماء نحو 170 شخصا، من بينهم ساسة ومشاهير ربطتهم علاقة بإبستين. وتضم الوثائق إفادات من الضحية فيرجينيا جيوفري، وشريكة إبستين، غيسلين ماكسويل، وآخرين، كما تشمل تفاصيل اتصالات بين الملياردير الشهير وهؤلاء الأشخاص.
وتوفي إبستين في السجن في نيويورك، في أغسطس عام 2019، قبل أن يحاكم بتهمة استغلال قاصرات جنسيا، حيث أقدم على الانتحار نتيجة “إهمال” من العاملين في السجن، بحسب ما خلصت إليه وزارة العدل الأميركية منتصف 2023.
ومن أبرز الأسماء التي يتم تداولها: الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون، ودوق يورك الأمير أندرو وحتى المغني الراحل مايكل جاكسون، والرئيس الأميركي السابق، الذي كان مجرد رجل أعمال حينها، دونالد ترامب، وغيرهم.
وأشارت تقارير وسائل إعلام أميركية إلى أن “حقيقة ظهور أسماء لأشخاص في الملفات، لا تعني بالضرورة أنهم متورطون في مخالفات”، إذ لم يتم توجيه تهم جنائية إلا إلى إبستين وماكسويل بالإساءة للفتيات والشابات في مساكن في نيويورك، وفي جزر وأماكن أخرى.
ويشير تقرير نشرته صحيفة “يو أس أيه توديه” إلى أن محاكمة إبستين لطالما كانت “أرضا خصبة للمعلومات المضللة”، أكان فيما يتعلق بسجلات الرحلات أو حتى نشر صور معدلة، ناهيك عن وضع أسماء مشاهير على أنهم متورطين مع إبستين.
وتاليا بعض أبرز المعلومات المضللة التي تم تداولها:
توم هانكس
تم تداول فيديو قيل إنه يظهر هروب الممثل توم هانكس إلى إسرائيل بعد نشر قائمة عملاء إبستين، وهي تحمل شعار شبكة “سي أن أن”.
ولكن بعد البحث عنه تبين فيديو قديم يعود لعام 2014 عندما حضر الممثل لحفل زفاف، وتمت فبركته بوضع شعار “سي أن أن” عليه بحسب ما أكد متحدث من الشبكة.
ترامب
وتداول منشور أن الوثائق التي كشف عنها أن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب لم يزر أي من ممتلكات إبستين.
ولكن هذه المعلومات ليست جديدة، وهي مقتطفات من أخبار عاجلة نشرت في 2019، وليس في عام 2024 بحسب المنشور.
وتحدثت امرأة بأنها لا تتذكر رؤية ترامب td منازل إبستين، وهي شهادة من شخص واحد، وليست دليلا على أنه لم يقم بزيارتها، كما أن تأكيد زيارته لتلك المواقع لا تشير بالضرورة إلى ضلوعه في الاتهامات الموجهة لإبستين.
عائلة أوباما
ونشرت صورة قيل إنها تظهر عائلة الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، وهم يقضون إجازتهم في جزيرة إبستين.
الصورة حقيقية، تظهر عائلة أوباما يقضون إجازاتهم في هاواي وليس في جزيرة إبستين، ولكن تم إجراء تعديلات عليها لتظهر وكأنها في أحد منتجعات إبستين.
كامالا هاريس
وتداول منشورة صورة قيل إنها لإبستين ونائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس.
ولكن تبين أنه تم التلاعب بالصورة وفبركتها، إذ أنها كانت تقف بجانب زوجها دوغ إمهوف، عندما حضرا حفل عشاء في لوس أنجليس عام 2015.
جو بايدن
وطالت الاتهامات في منشورات على شبكات التواصل الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن، بصورة تظهره مع إبستين، ولكن تبين أنها مفبركة، وهي عبارة عن دمج صورتين واحدة لبايدن والأخرى لإبستين ليظهرا وكأنهما معا.
أوبرا وينفري
أدرجت ادعاءات كاذبة حول قائمة الأشخاص المتواجدين في سجلات رحلات إبستين ضمن نظريات المؤامرة التي تحدثت عن وجود عصابة نخبوية من المتحرشين بالأطفال، ومن بينهم، المذيعة الأميركية المشهورة أوبرا وينفري، والمذيعة إلين دي جينيريس، وكريسي تيغن.
وتشير الصحيفة إلى أنه رغم وجود الكثير من المشاهير ضمن قوائم رحلات إبستين، إلا أن أوبرا وجينيريس وتيغن ليسوا من ضمنهم.
جيمي كيميل
وتداول منشور على شبكات التواصل الاجتماعي صورة تظهر وجود اسم المذيع جيمي كيميل في قائمة عملاء إبستين.
ولكن الصورة مفبركة، وقال كيميل إنه لم يكن على الإطلاق على ارتباط مع إبستين.