في نداء علني نادر، دعت يوفال -ابنة الطيار الإسرائيلي المفقود في لبنان “رون أراد”- رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إطلاق سراح المحتجزين المتبقين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، وقالت إن “التاريخ لا يعيد نفسه أمام عيني فحسب، بل يبدو أنهم يرفضون التعلم منه، وأنا لا أستطيع تحمله”.
وفي بيان علني على صفحة فيسبوك لوالدتها، دعت “أراد” الابنة -التي لا تنشط عادة على وسائل التواصل- رئيس الحكومة أمس الأربعاء إلى “اتخاذ قرارات صعبة” والعمل على تحرير الأسرى الذين تحتجزهم حماس منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت في منشور على حساب والدتها “تامي” على فيسبوك، والذي لديه أكثر من 26 ألف متابع، إنها تتذكر مسار أسر والدها وكيف كانوا دائما متخلفين بخطوة واحدة “وكيف لم يفهموا أن الوقت في الأسر هو نافذة فرصة يمكن أن تنغلق في أي لحظة إلى الأبد” وكيف تحول والدها إلى ملصق “الملاح الأسير رون” الذي لا أحد يريد أن يكون مكانه.
واستذكرت الأوقات بعد أسر والدها عندما يطلب منهم “الصبر” وكان يقال لهم “الجميع سيعودون. نحن نفعل كل شيء” وأضافت أنها تكتب هذه الأشياء “لأن التاريخ لا يعيد نفسه أمام عيني فحسب، بل إنه يبدو أن الناس يرفضون التعلم منه، ولم أعد أستطيع التحمل”.
وفي وقت لاحق، هاجمت “أراد” أعضاء الحكومة من أجل إعادة المحتجزين، وقالت إن صناع القرار والحكومة وزعيمها يحتاجون اتخاذ قرارات صعبة، واعتبرت أن سبب عدم التوصل إلى اتفاق لاستعادة المحتجزين حتى الآن هو أن الاستسلام لحركة حماس يعني تنازلات مؤلمة، وهذا الأمر “سيؤذي وزراء هذه الحكومة سياسيا”.
واختتمت حديثها قائلة “بالنسبة للصفقة، عليك أن تتحمل المسؤولية، وتقف أمام الكاميرات، وتنظر للأمام مباشرة وتقول: لقد اتخذنا قرارا”. وأضافت أن “هذا لا يحدث، لأن القيادة والمسؤولية صفتان لا يمكن أن يحدثا”.
يُشار إلى أن “أراد” طيار إسرائيلي سقطت طائرته جنوب لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 1986 عند قيام الاحتلال بغارات على المنطقة، وقبضت عليه حركة أمل، ويقال إن الأخيرة سلمته إلى حزب الله، ومنذ ذلك الحين مصيره غير معروف. وعام 2006 قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن هذا الطيار قد مات وفُقدت جثته.