قالت إيران ،الأحد، إن قواتها لن تدخل في اشتباك عسكري مع إسرائيل ما لم تشن هجوما عليها أو على مصالحها أو مواطنيها، وفق رويترز.
وقالت بعثة إيران في الأمم المتحدة بنيويورك لـ”رويترز” إن “القوات المسلحة الإيرانية لن تشتبك مع إسرائيل شريطة ألا تغامر منظومة الفصل العنصري الإسرائيلي بمهاجمة إيران ومصالحها ومواطنيها. جبهة المقاومة تستطيع الدفاع عن نفسها”.
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية، الأحد، أن إيران حذرت إسرائيل من التصعيد في غزة، إذ قال وزير خارجيتها إن “الأطراف الأخرى” في المنطقة جاهزة للتحرك “إذا لم يتوقف العدوان”، وفق “رويترز”.
ونقلت الوكالة عن الوزير حسين أمير عبد اللهيان قوله “إذا لم تتوقف الاعتداءات الصهيونية فأيدي جميع الأطراف في المنطقة على الزناد”.
وتعهد رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتانياهو، الأحد، “بتدمير حماس” بينما يستعد الجيش الإسرائيلي لغزو بري لقطاع غزة في أعقاب هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة حماس، المصنفة إرهابية، داخل البلدت الإسرائيلية.
وقال أمير عبد اللهيان: “مسؤولية احتمال فتح جبهات جديدة للمقاومة في المنطقة وأي تصعيد لحرب اليوم تقع مباشرة على عاتق الولايات المتحدة والنظام الصهيوني (إسرائيل)”.
وقالت حماس، المدعومة من إيران، في بيان إن أمير عبد اللهيان اجتمع مع رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، السبت، في قطر، حيث ناقشا هجوم الحركة في إسرائيل “واتفقا على مواصلة التعاون” لتحقيق أهداف الجماعة الفلسطينية.
ولم يستبعد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، أن تختار إيران الانخراط بشكل مباشر بطريقة ما في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، وسط توقعات بشن إسرائيل لهجوم بري على القطاع.
وقال سوليفان في مقابلة، الأحد، إن الولايات المتحدة ليست لديها معلومات استخباراتية جديدة محددة تشير إلى وجود مخاطر للتصعيد، لكنه قال إن الولايات المتحدة لا تستبعد احتمال تدخل إيران في الصراع، موضحا أنها تراقب سلوكها في هذا الاتجاه، وكذلك نشاط حزب الله الذي تدعمه في لبنان. وتدعم إيران أيضا حماس ماليا وعسكريا.
وأكد المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات عبر قنوات خلفية مع إيران، مؤخرا، لتحذيرها من التصعيد، في أعقاب هجوم حماس، والذي أعقبه غارات جوية إسرائيلية مكثفة على القطاع.
وأعلنت الولايات المتحدة، السبت، أنها سترسل حاملة الطائرات “يو أس أس أيزنهاور” إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، في إطار جهودها لردع جيران إسرائيل من توسيع الصراع.
ومنذ أن بدأت إسرائيل غاراتها، ردا على هجوم حماس الذي أودى بـ1300 إسرائيلي معظمهم مدنيون، قُتل أكثر من 2300 فلسطيني أغلبهم نساء وأطفال بينما أصيب ما يقرب من 10 آلاف، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن سلطات القطاع. وغادر أكثر من 420 ألف شخص منازلهم.