تناول الإعلام الإسرائيلي بكثير من الاهتمام الصفقة الجديدة التي طرحتها مصر، حيث قال بعض المحللين إنها “تشبه الحلم” رغم أنها تقترح إعادة 4 أسرى فقط مقابل هدنة لمدة أسبوعين في قطاع غزة.
فقد أكد محلل الشؤون السياسية في القناة الـ13 رفيف دروكر أن هذه الصفقة تعتبر “عبقرية” في ظل التوقف التام في المفاوضات، وقال إنها لاقت قبولا واسعا داخل المجلس الوزاري المصغر، وكان يمكن تمريرها لولا رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأشار دروكر أيضا إلى اعتراض كل من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش على وقف القتال في غزة ولو ليوم واحد، مؤكدا أنهما طالبا بمزيد من الضغط العسكري.
ووفقا للمتحدث، فقد انفرد نتنياهو برئيس الموساد ديفيد برنيع -الذي يقود المفاوضات- وهو ما أثار تساؤلات عما إذا كان رئيس الوزراء يريد الصفقة أم لا.
أما الصحفي في نيويورك تايمز ويديعوت أحرونوت رونين بيرغمان، فأشار إلى أن من مصلحة نتنياهو وفريق التفاوض القول إن شيئا ما يتبلور بشأن الأسرى قبل أيام من الانتخابات الأميركية.
وأضاف بيرغمان “يحاولون خلق حراك أو الإيحاء بهذا بعد عام كامل من الحديث عن صفقة ستتم خلال أسبوع، ولم يتحقق شيء سوى أن الأسرى كانوا يموتون خلال المفاوضات”.
حماس لن تتنازل
ويرى بيرغمان أن من يملكون القرار بعد زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الراحل يحيى السنوار “لا يمكنهم القبول بأقل مما كان يريده هو في المدى المنظور على الأقل”، مضيفا أن المفاوضات حاليا تتم بين الوسطاء وإسرائيل دون أي مشاركة من حماس.
وفي السياق، قال الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش الجنرال يسرائيل زيف إن ما يحدث حاليا في غزة هو “تآكل للإنجازات”، مؤكدا أنه لا يمكن تحقيق أهداف كبرى أخرى، وأن ما يجري هو حرب استنزاف.
وقال زيف إن إسرائيل “ستخسر أكثر من العدو في أي حرب استنزاف”، معربا عن اعتقاده بأن الوضع معقد، وأن اتخاذ قرار بالتوصل لاتفاق أكثر تعقيدا من اتخاذ قرار بشن هجوم عسكري.