تمحور النقاش في وسائل الإعلام الإسرائيلية على موضوع المحتجزين الإسرائيليين واتهام بعض أقاربهم الحكومة بالتخلي عنهم، بالإضافة إلى مصير هذه الحكومة بعد نهاية الحرب وصعوبة القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حتى في حالة الوصول إلى قادتها.
ونقلت القناة 13 عن جلعاد كورنجولد -الذي تحتجز المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ابنه- قوله “لا أسمع شيئا عن المختطفين ولا أسمع لماذا لا يتم إجراء مفاوضات الآن”، وأضاف موجها كلامه للسلطات الإسرائيلية: “يجب أن تفهموا وأن يفهموا أن المختطفين يتعرضون لخطر أكبر من السابق.. أنهينا في الشمال والآن نحن في الجنوب أين تظنون أنهم موجودون هل هم في البحر؟”.
وقالت إسرائيلية أخرى تدعى عنيبال ألبيني والدها محتجز لدى المقاومة، إن مسألة المسنين كانت مطروحة للتفاوض “وفجاة أحد الذين يتخذون القرارات في المجلس الوزاري المصغر أو في الحكومة قرر أن يقوم بألعاب حربية على حساب والدي.. لا لن نقبل بهذه الأمور”.
وخاطبت متخذي القرارات في إسرائيل والمجلس الوزاري المصغر ” ألا يكفينا قلة المسؤولية واالمصائب الكبيرة التي أصابتنا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وتريدون فوق ذلك أن يعودوا لكم في توابيت.. أتريدون تلطيخ أيديكم بدماء المخطوفين”، واعتبرت أن ذلك قلة مسؤولية من المسؤولين الإسرائيليين.
كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن جنرال احتياط أورنا بريبيباي، وهي وزيرة الاقتصاد سابقا قولها إن 6 جنود إسرائيليين قتلوا، وهذا يضاف إلى 75 سقطوا فقط نتيجة ما سمتها المناورة البرية، مؤكدة أن الجبهة الشمالية تسخن والقوات الإسرائيلية وصلت عمق غزة، وفي المقابل يتحدثون في الكنيست وفي الحكومة عن تخصيص أموال لأحزاب الائتلاف..
ومن جهة أخرى بثت وسائل إعلام إسرائيلية جدالا حادا وقع بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وعضو الكنيست مئير كوهين، حيث تبادلا الاتهامات والشتائم، وخاطب كوهين سموتريتش قائلا له: “هل تعتقد أنك تصنع معروفا لأحد عندما تركتموهم للقتل وبعد أن احتلوا كل الجنوب بسببكم”.
وخلال جلسة خاصة لحزب الليكود أمس، توقع الوزير دودي امسلام -حسب ما نقلت القناة 13- أن حكومة بنيامين نتنياهو على وشك الرحيل، ” وإذا سقطت الحكومة بعد الانتخابات فإنني أتوقع أن غالبيتنا لن تنتخب من جديد”، لكنه رجح عودة الليكود للحكم عبر الانتخابات بعد 20 سنة مرة أخرى.
وفي سياق الحديث عن فشل حكومة نتنياهو بشأن ما يعتبرونه القضاء على حركة حماس، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن إيهود حيمو قوله إن حماس ليست مبنية على شخص واحد وهناك العديد منهم في قطاع غزة، زاعما أن مروان عيسى هو قائد هيئة الأركان الفعلي لحماس وهو أكثر أهمية من يحيى السنوار، “وهو كما يبدو من يقف خلف عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول وهو من خطط لها”.